عقد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات مشتركة مع الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني؛ بشأن دفع جهود الوزارتين في تنشيط الحركة بالمدن السياحية المصرية وفتح خطوط طيران جديدة لدعم حركة السياحة الوافدة إلي مصر . جاء ذلك بحضور خالد عبدالمنعم، نائب رئيس سلطة الطيران المدني والطيار عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات، إلهامي الزيات، رئيس الإتحاد المصري للغرف السياحية، محمد أيوب، رئيس غرفة المنشأت الفندقية ورؤساء مجالس إدارات وممثلي مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة وممثلي غرفة شركات ووكلاء السفر والسياحة ولفيف من قيادات وزارتي الطيران والسياحة. وكشف «زعزوع» عن خطة وزارة السياحة في الفترة الحالية والتي تقوم على إطلاق مبادرات وحملات ترويجية لجذب السائحين اعتبارًا من شهر ديسمبر القادم من خلال كبرى شركات العلاقات العامة والتسويق حول العالم والتركيز على منطقة أوروبا الشرقية ودول المغرب العربي والصين والتي تمثل أسواقًا واعدة للسياحة المصرية وخاصة أن الحركة الجوية على هذه المناطق تشهد طلبًا متزايدًا وإطلاق حملة للترويج بأسعار تفضيلية لتنشيط السياحة العربية بالتزامن مع تنشيط السياحة الداخلية وخاصة مع بداية موسم الأعياد والإجازات في شهري ديسمبر ويناير وكذلك الإسراع في الإتصال بمختلف الدول لتعديل قراراتها بتعليق الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ. واستعرض وزير السياحة خلال اللقاء المستجدات على الساحة السياحية، مشيدًا بجهود وزارة الطيران والتعاون المشترك بين الوزارتين في مواجهة الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن توأمة العلاقات بين السياحة والطيران ضرورة وهى أحد أهم آليات سبل الخروج من الكبوة الحالية التي تعتري القطاع السياحي. وشدد «زعزوع» أن الوزارة تعمل وفق أسلوب اقتصادي وليس هناك أي قرار يُتخذ للتحفيز أو الدعم دون دراسة جدواه الاقتصادية، مؤكدًا أن تدشين طيران وطنية تعمل بنظام الطيران العارض ضرورة في الوقت الحالي. وأعرب الوزير عن سعادته بقرار تسهيل منح دول المغرب العربي تأشيرات لمواطنيها بزيارة مصر، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا كبيرًا يتم حاليًا مع وزارتي الخارجية والداخلية لتنفيذ قاعدة بيانات تعمل علي تيسير منح التأشيرات للأشقاء العرب والأجانب المقيمين بدول الخليج العربي. وخلال اللقاء استعرض وزيرا السياحة والطيران خطة عمل الوزارتين خلال المرحلة القادمة وكيفية الاستفادة من تفعيل شبكة خطوط «مصر للطيران» وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة للمساهمة في تنشيط حركة السياحة والسفر لمصر وتعويض الانخفاض في حجم الحركة السياحية الوافدة عبر المطارات المصرية وخاصة المطارات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان من خلال تقديم منتج سياحي متكامل وإطلاق مبادرات مشتركة تحفز السائح العربي والأجنبي لزيارة مصر. واستمع الوزيران لآراء ومقترحات ممثلي شركات الطيران واتحادات الغرف السياحية والمنشأت الفندقية بشأن تنشيط حركة النقل الجوي والسياحة عبر المطارات المصرية. وقد تم الاتفاق على دراسة برنامج تحفيز شركات الطيران المصرية لتسيير رحلات منتظمة من بعض النقاط الخارجية إلى المقاصد السياحية بمصر. وفي هذا الصدد أكد وزير الطيران المدني، تقديم كافة التسهيلات اللازمة لشركات الطيران المصرية من أجل فتح خطوط جديدة تماشيًا مع توجهات الدولة في دعم القطاع السياحي ووفقًا لمتطلبات سوق السياحة والسفر والبدء في تنفيذ خطة عمل من خلال التنسيق بين شركات الطيران المصرية وقطاع السياحة لتقديم دراسة وافية عن متطلبات الأسواق الخارجية وحجم الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية والأوروبية خاصة منطقة أوربا الشرقية. وعلى مستوى تنشيط السياحة الداخلية أثنى وزيرا الطيران والسياحة على مبادرات بعض الشركات والهيئات المصرية بتنظيم رحلات إلى مدينة شرم الشيخ وكذلك إقبال الكثير من المصريين على حملة «شرم الشيخ في قلوبنا»، والاستفادة من البرامج السياحية التي تقدمها وزارتي الطيران والسياحة في هذا الصدد، كما تم الإتفاق على مد برنامج حملة «مصر في قلوبنا»، إلى مدينتي الأقصر وأسوان والاستمرار في تقديم برنامج سياحي مخفض شامل تذاكر الطيران والإقامة والانتقالات. وفي نهاية الاجتماع أعرب الجميع عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي رسم ملامح التحرك الفوري لتنشيط حركة السياحة والطيران في الفترة القادمة والاتفاق على وضع أجندة واحدة لتخطي هذه المرحلة كون السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة. وطالب الحضور بضرورة انعقاد هذا الاجتماع بصفة دورية للوقوف على نتائج الأعمال ووضع حلول سريعة لأي متغيرات تطرأ على الساحة.