كشف استطلاع حديث للرأي أجري في فرنسا عن زيادة شعبية الجبهة الوطنية، اليمينية المتطرفة، في أعقاب الهجمات التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر الجاري. استطلاع الرأي، الذي أجراه مؤسسة "إيبسوس" و"سوبرا ستيريا" على نوايا الناخبين في الانتخابات المحلية القادمة، أوضح أن ماريون ماريشال لوبان سوف تفوز في إقليم "بروفنس ألب كوت دازور" جنوب شرق، في الجولتين الأولى والثانية في 6 و 13 ديسمبر المقبل. ويتوقع الاستطلاع أن تحصل لوبان على 40 % من الأصوات في الجولة الأولى، متقدمة بفارق كبير على حزب "الجمهوريين" اليميني، حزب "اتحاد الديموقراطيين والمستقلين" وكذلك تحالف كريستيان استروسي عمدة مدينة "نيس"، الذين حصلوا على 30 %. ومن المتوقع أن يفوز الحزب الاشتراكي الحاكم، مع حلفائه اليساريين، ب 16 % من الأصوات في المنطقة التي طالما كانت معقل اليمين، كما كان اليمين المتطرف يحقق نجاحات نسبية فيها. وفي الجولة الثانية حصلت لوبان على 41 % مقابل 34 % لصالح استروسي و 25 % لكريستوف كاستنر، المرشح الاشتراكي. وكانت الاستطلاعات السابقة تظهر حصول اليمين واليمين المتطرف على نفس النسب. وعلى الرغم من الارتفاع، قال برايس تينتيريور، رئيس معهد "إيبسوس": "لن أقول أن هناك تأثير للهجوم الإرهابي"، موضحًا أن هناك تأثير لتوحيد وتوسيع تحركات الجبهة الوطنية، التي هي موجودة على نطاق واسع، ويمكن أن نرى ناخبين الجبهة كانوا أكثر نشاطًا في الأسبوع الماضي، وهو ما لم يكن الحال بالنسبة للأحزاب الأخرى".