انتحارية عملية «سان دوني» كانت منفتحة محبة للخمر وتلقب ب«راعية البقر» في أول صورة تنشر لها، ظهرت الفتاة التي فجرت نفسها في حي "سان دوني" الفرنسية، وهي واقفة ترفع أصبعين أمام الكاميرا، بحسب ما نشرته صحف عالمية قالت إنها من أصول مغربية، وتسمى حسناء آيت بولحسن. وأثناء مداهمة قوات شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية لأحد أماكن اختباء الإرهابيين الذين يشتبه أنهم خططوا ونفذوا هجمات باريس، فجرت حسناء نفسها بسترة ناسفة محشوة بالمتفجرات لتدخل التاريخ كأول انتحارية في أوروبا، كما أنها أول امرأة موالية ل"داعش"، تفجّر نفسها، حيث لم تقدم أي امرأة في التنظيم على هذا الفعل سواء العراق أو سوريا. وفجّرت حسناء نفسها بعد أن حاصرها 100 من رجال الأمن في إحدى الشقق، برفقة مشتبه بهم آخرين، وقبل عملية الاقتحام سألها شرطي عبر مكبر الصوت "عن مكان حبيبها"، يقصد "عبدالحميد أباعود"، قبل أن تصرخ مجيبة عليه من داخل الشقة بأنه "ليس حبيبي"، ثم قامت بتفجير نفسها بعد اقتحام الشرطة للشقة. ومن شدة الانفجار طار رأسها وعمودها الفقري عبر النافذة، قبل اندلاع معركة شرسة بالأسلحة النارية في شقة "سان دوني" التي كان يعتقد أنها مكان اختباء عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس الجمعة الماضية، التي أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الأقل. وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا امرأة ذات شعر أشقر طويل تفجر نفسها أثناء حالة من الفوضى، وقال آخرون إنها قد ذهبت إلى مطعم "دجاج كنتاكي" قريب لشراء بعض المواد الغذائية وبدت "مطمئنة" قبل ساعات فقط من عملية المداهمة. وترعرعت بولحسن في "كليشي لاكران"، شمال غربي باريس عام 1989، ويقول عنها أصدقاؤها الذين كشفوا أنها ابنة عمة عبد الحميد أباعود، أنها كانت "منفتحة محبة للخمر"، وكان تلقب ب"راعية البقر"، بسبب حبها لارتداء قبعات رعاة البقر الكبيرة. ويقطن والدها في منطقة "كروتز والد"، على الحدود الفرنسية - الألمانية، غير أن الفتاة لم يسبق لها أن استقرت بالمنطقة، حيث عاشت برفقة والدتها في المنطقة الباريسية، لكن حسناء، حسب شهادات جيران أبيها، كانت تزور الأب من حين لآخر، الذي تصادف وجوده منذ 6 أشهر من الآن في المغرب. وبحسب صحف فرنسية، كانت "آخر مرة ورد اسم الفتاة في وثائق عمومية كان بتاريخ 15 مايو 2015، وذلك في إعلان قانوني مسجل بمحكمة "بوبينجي"، شمال شرقي باريس، بصفتها تعمل بشركة بيكو للإنشاءات، وهي شركة توقفت عن العمل منذ 2013"، واشتغلت حسناء حتى عام 2012 في إحدى شركات البناء والأشغال العمومية الفرنسية، كما عبرت مراراً عن رغبتها في "الجهاد".