دفع هوس التنقيب عن الآثار وتحقيق الثروة لدى عدد من العمال لاستئجار منزل قديم بإحدى قرى مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية بحجة الإقامة به وعدم قدرتهم على دفع إيجارات الشقق لكن المغزي كان أكبر من ذلك. القصة كما يرويها شهود عيان بقرية كفر عزب غنيم التابعة مدينة كفر شكر: "بعض الشباب حضروا للإقامة بالمنزل بمنطقة "الجُرن" منذ فترة رغم عدم صلاحيته للمعيشة فهو منزل قديم وشبه منهار ونظرًا لكونهم عمال لم يلتفت أصحاب المنازل المجاورة إلى المعدات التي يحضرونها معهم". اللافت للنظر هو دخول العمال ليلًا وخروجهم قبل آذان الفجر، وحضور سيارة يوميًا يخرج منها رجل يدخل مسرعًا إلى المنزل حتى اعتاد الأهالي على ذلك دون أن يلقوا بالًا لما يدور داخل المنزل -الذي قام العمال بالحفر بداخله بناءً على تعليمات الرجل الخفي "الشيخ" الذي يحضر بالسيارة-. واستمر الحال هكذا حتى فوجئ بعض الأهالي بمياه الصرف الصحي تغرق منازلهم وعلى الفور قاموا بالاتصال بالمسئولين وحضر رئيس مركز ومدينة كفر شكر وتم إحضار 3 سيارات لشفط المياه من داخل المنازل المتضررة وبالبحث عن الأسباب كانت المفاجأة التي أذهلت الجيران أن السر وراء حدوث هذا الأمر الذي كاد أن يتسبب في كارثة هو انسداد أحد خطوط وغرفة رئيسية للصرف الصحي؛ بسبب مخلفات أعمال الحفر الذي قام بها العمال بحثًا عن الآثار. على الفور قام رئيس المدينة بالاتصال بالشرطة وتم مداهمة المنزل والقبض على الموجودين به من العمال وعُثِر على أدوات الحفر وماتور لرفع المياه. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.