مسؤول أمريكي: «داعش» ربما تلقى مساعدة من جماعات أخرى لمهاجمة باريس

قال مسؤول أمريكي بارز: إن "هناك أدلة متزايدة على أن تنظيم (داعش) الإرهابي حصل على مساعدة من جماعات أخرى لتنفيذ الهجمات الدامية في العاصمة الفرنسية باريس التي أسفرت عن مقتل 132 شخصًا وإصابة 352 آخرين"، فيما أشار مسؤول ثان، إلى أن الولايات المتحدة شاركت فرنسا معلومات استخبارية ساعدت في توجيه موجة من الضربات ضد مواقع "داعش" ليل أمس في مدينة الرقة السورية.
المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أضاف في تصريحات لموقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي، أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سبب للشك أنهم منفذي الهجوم، ولكن من الممكن أنهم يتلقون العون والمساعدة من جماعات إرهابية متقاربة التفكير ذات خبرة مثل القاعدة أو منظمة أخرى متطرفة.
وتابع: "علينا أن نترك المجال مفتوحًا أمام إمكانية أن هناك بعض التعاون مع الآخرين، ما أحجمنا عن القيام به هو القول إنهم خططوا للهجمات في سوريا والبغدادي باركها".
وعلى الجانب الإيجابي، أشار المسؤول إلى أن قدرات الاستخبارات الأمريكية تتحسن مع مرور كل أسبوع يمر داخل سوريا والعراق، ما يمكن أن يساعد في توجيه ضربات المستقبل.
وأوضح أن هناك محاولة للمضي قدمًا كما كان الحال فيما مضى مع الفرنسيين" في مشاركة مثل هذه المعلومات الاستخبارية للمساعدة لتوجيه جهودهم العسكرية التي تم تصعيدها في إطار هجمات قوات التحالف على "داعش".
فيما أفاد مسؤول أمريكي ثان، أن الولايات المتحدة شاركت معلومات ساعدت في توجيه موجة من الضربات الفرنسية ضد مواقع "داعش" أمس الأحد في الرقة، موضحًا أن هذا لا يعني إدخال فرنسا في تحالف مشاركة المعلومات الاستخبارية المعروف باسم "العيون الخمسة"، ويضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا واستراليا ونيوزيلندا.
ومضى قائلاً: "لا يوجد حديث على الإطلاق عن ضم فرنسا إلى العيون الخمسة أو منحها حق الحصول الكامل على المعلومات، وفي ظل مواجهة الائتلاف لداعش، كان تبادل المعلومات فيما سبق بين العيون الخمسة فقط"، وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" هي التي أشارت لأول مرة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية النشطة مع فرنسا.
وبشأن المزاعم العراقية التي أشارت إليها، وكالة "أسوشيتد برس" بأن العراق حذَّر الولايات المتحدة وفرنسا من وقوع هجوم إرهابي مقبل، قال المسؤول "هناك تقارير عديدة بشأن تهديدات غير محددة" بشكل يومي لدرجة أنه من الصعب الاستجابة لها.
وأمس الأحد، شنت طائرات فرنسية غارات جوية عنيفة أصابت مخزنًا للأسلحة ومعسكري تدريب تابعين لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وحولها.