ظهر علاء وجمال فى قفص الاتهام أمس، وهما يحملان مصحفين، لا أحد يعرف السبب، فلم يعرف عنهما من قبل أنهما متدينان، أو يقرآن القرآن بانتظام، ولم تتسرب أخبار من داخل السجن أنهما يقرآن القرآن. البعض يرى أن «المصحف» فى يدى المتهمين كان «ديكورا»، فى محاولة لاستدرار عطف المصريين، ومحاولة إقناعهما بأنهما تقربا إلى الله، وأنهما تابا عن ذنبهما، فما دام الدين هو أفيون الشعب، فلماذا لا يكسبان تعاطف الشعب بالمصاحف، فى حيت يرى البعض أن السبب هو شعور المتهمين بالذنب فى محاولة للتقرب إلى الله. المفارقة الغريبة أن أهالى الشهداء حملوا المصاحف خارج القاعة، وطالبوا بتطبيق شرع الله، والقصاص من القتلة «النفس بالنفس»، لكن هل فتح علاء وجمال المصحف ليقرآ الآية التى تقول «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»؟