«طريق العودة إلى البيت الأبيض»، طرحت صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية ذلك التساؤل، حول إمكانية ترشح السيدة الأولى ووزيرة الخارجية السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وأشارت إلى أنه رغم نفى كلينتون منذ وقت سابق نيتها الترشح للرئاسة، وأنها ترغب فى فترة إجازة تكتب فيها مذكراتها عن فترة قيادتها للخارجية الأمريكية، فإن استطلاعات الرأى تؤكِّد أنها قد تقرر خوض الانتخابات فى ظل التأييد الكبير لها. وجاءت كلينتون، حسب استطلاع الرأى للانتخابات التمهيدية الخاصة بالحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة 2016، فى صدارة الاستطلاع الذى أجرته منظمة «ومور» لاستطلاعات الرأى بالتعاون مع جامعة هيوهامبشاير، وحصدت 61% من الأصوات. وجاء بعد وزيرة الخارجية السابقة بنحو 7% فارقًا بينهما نائبُ الرئيس الحالى جو بايدن، الذى أعرب فى وقت سابق عن طموحه فى أن يكون رئيسا للولايات المتحدة. وبعد نجمَى السياسة الأمريكيين المخضرمَين، جاء حاكم نيويورك أندرو كومو وحاكم ولاية ميريلاند مارتن أومالى بفارق 5% عن بايدن وكلينتون. وأشار الاستطلاع إلى تسعة من كل عشرة من سكان هيوهامبشاير لهم آراء إيجابية نحو كلينتون، ويعتقدون أنها ستكون الأصلح لقيادة البلاد فى المرحلة المقبلة. وشمل هذا الاستطلاع نحو ألف شخص بالغ فى نيوهامبشاير عن طريق الهاتف فى الفترة من 4 إلى 9 أبريل، وألف ناخب افتراضى أدلى بصوته فى صناديق اقتراع فى الفترة من 19 إلى 21 أبريل. وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنها أجرت أيضًا استطلاعًا ودراسة مسحية لزوارها على موقعها الإلكترونى، تفوقت فيه كلينتون بنسبة 68%، وتلاها بايدن بنسبة 12% فقط. وأشارت «هافنجتون بوست» إلى أن نتائج استطلاعات «نيوهامبشاير» يجب أن تكون داعمة كى تدخل كلينتون الحملة الانتخابية بقوة، وأن تكشف صراحة عن نيتها الترشح، بخاصة أنها على ما يبدو باتت «الشخصية المفضلة لكل أتباع الحزب الديمقراطى، ويجب أن تستغل ضعف الحزب الجمهورى وعدم التفافهم حول مرشح صريح». فى المقابل، بالنسبة إلى الحزب الجمهورى، رأت الصحيفة أن الأمور لا تزال غير مستقرة، ولم تتضح بعدُ هُوية المترشحين للانتخابات المقبلة، حيث تساوى السيناتور ماركو روبيو، مع السيناتور راند بول فى استطلاعات الرأى التمهيدية، بعدما حصد كل منهما 15% فقط. وتلاهما حاكم ولاية نيوجيرسى كريس كرسيتى، والمرشح لمنصب نائب الرئيس فى الانتخابات الرئاسية السابقة بول رايان، ولكل منهما أيضا 11% فقط من نسبة الأصوات الافتراضية، بينما حصل السيناتور كيلى أوت على 5% من الأصوات.