بعد معارك طويلة ومشكلات دامت عدة سنوات مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أخيرا بدأ عمرو سلامة تصوير فيلم «لا مؤاخذة»، الذى حصل على جائزة الدعم من وزارة الثقافة العام الماضى، إلا أن جهاز الرقابة رفض التصريح بالتصوير قبل تعديل بعض المشاهد فى السيناريو، منها مشهد اغتصاب المدرِّسة على أيدى بعض التلاميذ، وكذلك ضرورة عدم التركيز على اختلاف الأديان بين التلاميذ، كما قال عبد الستار فتحى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، مشيرا إلى أن المجتمع المصرى ليس به أى عنصرية كما يعتقد البعض، وبالفعل قام عمرو ببعض التعديلات على السيناريو، الذى يدور حول طفل مسيحى ينتقل من إحدى المدارس الراقية إلى مدرسة شعبية ويُضطر إلى إخفاء ديناته خوفا من الاضطهاد، وأكد عمرو أن الفيلم ليس له علاقة بالعنصرية، لأنه يتحدث عن طفل تضطره الظروف إلى الانتقال إلى مدرسة شعبية، ويعانى اختلاف طريقة التعامل. الفيلم من إنتاج شركة «فيلم كلينك»، محمد حفظى، الذى قال إن كندة علوش وافقت على بطولة الفيلم، إذ تجسد شخصية والدة الطفل، وهو العمل الثانى لكندة فى السينما المصرية بعد «بارتيتا» بالمشاركة مع عدد من الوجوه الجديدة الذين تم اختيارهم من خلال «كاستنج» قام به عمرو سلامة مؤلف ومخرج الفيلم.أضاف حفظى أن الفيلم يستمر تصويره عدة أسابيع فى إحدى المدارس بالقاهرة، وكان كمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما قد قال إن فيلم «لا مؤاخذة» قد حصل على استثناء فى التعاقد بسبب مشكلاته مع الرقابة، لأن قانون الدعم ينص على ضرورة التعاقد مع منتج الفيلم قبل مرور ستة أشهر على إعلان الأفلام الفائزة.