قال الفنان القدير أحمد بدير، إنه ليس من يُقيّم الكاتب والمؤرخ الكبير جمال الغيطاني الذي له أعمال كبيرة وعظيمة، وله ريادته في مجال الكتابة والأدب، مضيفًا، "أنه لشرف كبير لي أن أجسّد شخصية "الزيني بركات" في الدراما التلفزيونية، التي كتبها الغيطاني". وأضاف بدير في تصريح خاص ل"التحرير" أنّ اختياره لتجسيد شخصية "الزيني بركات" كان اختبارًا صعبًا، وتفاجأ الغيطاني بدوره وأنه من سيجسد شخصية "الزيني"، وكلما قابله أبدى له إعجابه بدوره في المسلسل، ووصف الأمر بأنه مفاجأة كبيرة. وأكد بدير أنّ جمال الغيطاني رجل وطني من التراث الأول، وله رؤية وبعد أدبي وفلسفي في كتاباته ومقالاته، حيث يصبغ عليها الصبغة الأدبية، فيستمتع القارئ وكأنه يرى حدث درامي، ويصل إلى قلب القارئ بسهولة وعمق أكبر. وأشار بدير أنَّ مسلسل "الزيني بركات" مناسب لكل الأزمنة، فكلما نشاهده نعتقد أنه يتحدث عن الفترة الحالية التي تمر بها البلاد، ففيها "البصاصين" و"المحتسب"، وكذلك المؤامرات والدسائس، وكأن المسلسل بمثابة مراية عاكسة لأحوال البلاد من خلافات. وأضاف أنَّ في نهاية العمل لم يكتفِ "الغيطاني" بذكر الخلافات والمؤامرات فقط بل في نهايته ذكر أنَّ هناك أمل، بظهور الفارس أو المنقذ، مضيفًا أنَّ مسلسله الذي كتبه الغيطاني على شكل رواية تحمل نفس الاسم هو أحب الأعمال التي قام بها إلى قلبه، حيث كانت له تحدي أن يجسد شخصية تاريخية درامية ممزوجة بالفانتازيا، وشخصية بعيدة عن الكوميدية التي اعتاد تقديمها. وعن حضور الكاتب لكواليس العمل، قال بدير إنَّ الغيطاني لم يحضر كواليس المسلسل ولم يتدخل في أي شئ، لا من قريب أو بعيد، لأنَّ الأديب عندما يكتب قصة من الصعب أن يشاهدها ويتقبلها؛ لأن الخيال في القراءة غير التنفيذ، فلم يحضر الغيطي الكواليس مخافة الصدمة. وأوضح الفنان القدير بعدما عُرض مسلسل "الزيني بركات" على شاشات التلفزيون، أعجب به الغيطاني وهنأ كل القائمين على عمله، وفرح بالعمل جدًا، وأكمل قوله: "لما جمال الغيطاني كان بيقابلني كان بياخدني بالحضن، بس معرفش كان بيحضني كأحمد بدير ولا كالزيني بركات". وأنهى بدير قوله، إننا في مثل هذه الأيام نحتاج لكاتب كبير في قيمة جمال الغيطاني" متمنيًا له الشفاء العاجل.