تقرير التبرعات الانتخابية خلال الربع الثالث من العام يظهر تفوق كلينتون.. وساندرز على المنافسين الجمهوريين أفرجت حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أمس الخميس، عن بيانات بشأن حجم التبرعات التي حصلت عليها في الربع الثالث من عام 2015. وتضمنت هذه النتائج بعض المفاجآت عن الانتخابات الحزبية التي ستُجرى داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، من أجل التعرف على المرشح الذي سينال ثقة حزبه للمنافسة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وكان من أبرز هذه المفاجآت هي الخاصة بالسيناتور بيرني ساندرز، وكذلك انخفاض قيمة التبرعات لحملة دونالد ترامب، والاستفادة المالية المستمرة لزيارات المرشحين الديمقراطيين، أكثر من منافسيهم الجمهوريين. تقرير الحملات الانتخابية أوضح أن المتنافسين الديمقراطيين، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز قد تفوقا على منافسيهما الجمهوريين، إذ ارتفعت قيمة حملة كلينتون إلى 29.4 مليون دولار، متفوقة على ساندرز الذي بلغت قيمة حملته 26.2 مليون دولار. كما أنهما تفوقا على الجمهوري بن كارسون، الذي جمع تبرعات بقيمة 20.8 مليون دولار في الربع الماضي من العام. %77 من قيمة التبرعات لساندرز جاءت من المانحين الصغار، وأنهت الحملة الربع الثالث من العام بسيولة نقدية 27.1 مليون دولار، وكان لساندرز أكثر من 650 ألف ممول، منهم 270 فقط قدموا أكبر قيمة ممكنة، وهي 2700 دولار. وتلقت حملة ساندرز إسهامات من 97.800 ممول، يبلغ مجموعها نحو 3.2 مليون دولار، منذ المناظرة الأولى لمرشحي الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء الماضي، وكانت المرشحة الوحيدة التي انتهت بسيولة نقدية أكثر من ساندرز هي كلينتون، حيث تمكنت من جمع 33 مليون دولار. ومن ضمن المنافسين الديمقراطيين أيضا، حاكم ولاية ماريلاند السابق، مارتن أومالي، الذي جمع 1.28 مليون دولار، وهو أمر مخيب للآمال بالنسبة لمرشح لديه حملة منظمة محترفة، وكان دائما يُعرف بأنه النجم الصاعد في اليسار. في المقابل، انخفضت قيمة التبرعات لحملة سيناتور فيرجينيا السابق جيم ويب، وحاكم ولاية رود آيلاند السابق، لينكولن تشافي، فقد جمعت حملة ويب 696.972.18 دولار، في حين جمع تشافي 15.457.90 دولار، بما في ذلك 4 ملايين دولار تبرع بها لصالح حملته. بالإضافة إلى ذلك، أستاذ القانون في جامعة هارفارد لورنس ليسيج، الذي يخوض حملة تقوم على وعد بالاستقالة فورا بعد سن قوانين لإصلاح تمويل الحملات الانتخابية، جمع ما يزيد قليلا على مليون دولار. على الجانب الجمهوري، كان المرشحين أكثر تنافسية، فكان صاحب أكبر تبرعات هو بن كارسون الذي جمع 20.8 مليون دولار في الربع الثالث. والمثير للدهشة، هو أن المرشح دونالد ترامب كانت له حملة مقتصدة نسبيا، إذ تبرع ملياردير نيويورك بمبلغ 100 ألف دولار فقط لحملته الانتخابية في هذا الربع، لتصل قيمة التبرعات إلى 3.82 مليون دولار، وأنهى ترامب الربع الثالث من العام بسيولة نقديمة تبلغ 254 ألف دولار فقط. وجمع حاكم ولاية فلوريدا جيب بوش 13.38 مليون دولار، وأنهى الربع بسيولة نقدية 10.27 مليون دولار، وكان بوش قد أعلن عن أحدث تقرير طبي له، وأظهر أنه فقد قدرا كبيرا من وزنه بعد اتباعه لنظام غذائي قبل الحملة، لمواجهة تاريخ عائلي من أمراض القلب. وجاء خلف بوش السيناتور تيد كروز، الذي جمع تبرعات بقيمة 12.22 مليون دولار في الربع الماضي، لكن حملته المقتصدة تركت له سيولة نقدية بقيمة 13.78 مليون دولار، أكثر من أي جمهوري آخر، بما في ذلك كارسون، الذي حصل على التبرعات الأكبر. أما السيناتور ماركو روبيو فقد جمع 5.72 مليون دولار، في حين جمع كارلي فيورينا 6.79 مليون دولار، وبقى المرشحان في مركز مالي قوي، إذ أنهى روبيو الربع بسيولة نقدية 11 مليون دولار، أما فيورينا فاحتفظ بمبلغ 5.55 مليون دولار. وبالنسبة لحاكم ولاية أوهايو السابق جون كيش، الذي دخل السباق متأخرا، فقد جمع تبرعات بقيمة 4.38 مليون دولار، وتعتبر حملته معتدلة نسبيا، إذ إنه أنهى الربع بسيولة نقدية بقيمة 2.64 مليون دولار. وفيما يتعلق بحاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي كان حجم تبرعاته مخيبا للآمال، إذ جمع 4.2 مليون دولار فقط، على الرغم من علاقاته الطيبة برواد وول ستريت. حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي جمع 1.24 مليون دولار، في حين جمع حاكم لويزيانا بوبي جندال 579 ألف دولار، وسيناتور بنسلفانيا السابق ريك سانتوروم 387.985 دولار. وجاء في المركز الأخير، السيناتور ليندسي جراهام عن ساوث كارولينا، وجمع 1.05 مليون دولار، في حين جمع حاكم ولاية نيويورك السابق جورج باتاكي 153.514 دولار. ومن المقرر أن يصدر التقرير المقبل للحملات الانتخابية، والذي يغطي الفترة من 1 أكتوبر إلى 31 ديسمبر، في 15 يناير 2016.