صلاح الفرعون المصرى الضاحك والرجل الصاروخى.. والننى رجل المهام الصعبة مع منتخبات الشباب والأوليمبى والأول

جماهير كرة القدم المصرية على موعد تاريخى يحدث لأول مرة بخصوص المحترفين المصريين فى الدوريات الأوروبية عندما تشير دقات الساعة إلى التاسعة وخمس دقائق مساء بتوقيت القاهرة من خلال المواجهة التاريخية التى تقام اليوم (الخميس) بين بازل السويسرى وتشيلسى الإنجليزى فى ذهاب نصف نهائى الدورى الأوروبى على ملعب سانت جاكوب بارك بمدينة بازل السويسرية.
وتكمن أهمية المباراة فى أنها المرة الأولى التى تشهد وجود لاعبين مصريين فى نهائى البطولة الأوروبية مع وجود النجمين المصريين محمد صلاح ومحمد الننى، اللذين يواصلان بزوغهما وتألقهما مع النادى السويسرى فى أول مواسمهما الاحترافية، وهو ما يزيد من أهمية المباراة بالنسبة للجماهير المصرية التى تترقب المزيد من التألق للثنائى المصرى فى البطولة الأوروبية لتحقيق إنجاز الوجود مع الفريق السويسرى فى تحقيق الفوز بأول ألقابه الأوروبية على حساب عمالقة الكرة الأوروبية، خصوصا أن مباراة اليوم تأتى أمام حامل لقب دورى أبطال أوروبا فريق تشيلسى المتخم بالنجوم الكبار، وهو ما يعنى أن وجود بازل فى نصف النهائى فى حد ذاته إنجاز كبير يدل على حقيقة واحدة، أن بطل الدورى السويسرى من الكبار فى القارة العحوز، ويكفى أنه الوحيد مع نادى بايرن ميونيخ الذى يلعب على أمل تحقيق البطولات التى يشاركون فيها هذا الموسم، وإمكانيته فى تحقيق الفوز بخمسة ألقاب هذا الموسم من خلال صدارة بازل للدورى السويسرى حتى الآن وتأهله لنهائى كأس سويسرا بجانب البطولة الأوروبية وإمكانية الفوز بها يعنى ضمان اللعب على السوبر الأوروبى، بجانب بطولة السوبر السويسرى، وهو يدل أن بازل مقبل على موسم تاريخى لم يتحقق من قبل لأى ناد بعيدا عن الأندية التى تتبع الدوريات الكبرى.
ولعب تألق الثنائى المصرى صلاح والننى دورا كبيرا فى وجود المكانة الكبيرة لبازل بعد أن اعتمد عليهما المدير الفنى السويسرى الجنسية التركى الأصل مراد ياكين بشكل أساسى طوال الفترة الماضية سواء فى الدورى أو الكأس أو الدورى الأوروبى وقدم المستوى الباهر للنجمين المصريين رسالة واضحة لكل الأندية المصرية، لفتح الباب أمام العناصر الموهوبة للانطلاق فى الدوريات الأوروبية واللعب فى الدوريات غير المصنفة من الكبار، والبدء فى أندية تتيح لهم فرصة لاختيار مواهبهم وهو نفس ما حدث مع صلاح والننى، خصوصا أن الموسم الحالى فتح لهم بقوة باب الانتقال للعب فى الدوريات الكبرى فى الموسم المقبل مثل الإنجليزى والإيطالى والألمانى بعد العروض والاتصالات التى جمعت بعض الأندية بالنجم المصرى محمد صلاح، الذى لم يعلق على الأمر، مؤكدا أنه لا يزال فى بداية المشوار، وستكون تجربة صلاح والننى مع بازل فأل حسن لفتح الباب لجيل جديد من المواهب فى الكرة المصرية من خلال زيادة الاحتكاك بالمدارس الأوروبية المتميزة وقوة الفكر الأوروبى المميز.
وخاض صلاح مع بازل هذا الموسم فى 39 مباراة مع فريقه فى البطولات الثلاث بمعدل 21 مباراة فى الدورى السويسرى، و4 مباريات فى كأس سويسرا ومباراتين فى دورى أبطال أوروبا قبل أن ينتقل الفريق للدورى الأوروبى، وشارك فى 12 مباراة وأحرز صلاح خلال مشواره هذا الموسم مع الفريق 8 أهداف.
بينما شارك الننى المعار من المقاولون من يناير الماضى مع فريقه حتى الآن فى 16 مباراة، بمعدل 8 مباريات فى الدورى ومباراتين فى الكأس و6 مباريات فى الدورى الأوروبى.
يدخل بازل المباراة راغبا فى تحقيق فوز كبير يعينه قبل مباراة العودة الأسبوع المقبل بملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن ويعتمد مراد ياكين المدير الفنى لبازل على تشكيلة متجانسة من العناصر الشابة، مع وجود بعض عناصر الخبرة ولن يتأثر الفريق بغياب نجمه المخضرم ألكسندر فراى بعد إعلانه قرار اعتزال كرة القدم مؤخرا، ويضع ياكين أكثر من بديل فى كل المراكز من أجل البحث عن إنجاز الوصول للمباراة النهائية، خصوصا أن بازل هو أول ناد سويسرى يصل للمربع الذهبى فى البطولات الأوروبية الكبرى.
ويعتمد ياكين على نفس طريقة اللعب المعتادة فى الأندية الأوروبية وهى 4 – 2 – 3- 1 ومن المتوقع أن يلعب بازل بتشكيل من يان سومر فى حراسة المرمى ورباعى الدفاع الألمانى ماركوس ستونيفير فى الجبهة اليمنى وقلبى الدفاع الكسندر دجوفيتش وفابيان ساشر وفى الجبهة اليسرى الكورى الجنوبى جو هو بارك.
وفى وسط الملعب الثنائى محمد الننى وأديلسون كابرال وأمامهما الثلاثى الهجومى فابيان فراى وفالنتين ستوكر ومحمد صلاح وفى الهجوم ماركو ستريللر.
ويحتفظ ياكين بأكثر من ورقة رابحة على دكة البدلاء من بينهم الإيفوارى جيفرى سيرى دى والمخضرم ديجان والكاميرونى جاك زوا.
وعلى الجانب الآخر يسعى تشيلسى لتعويض موسمه الخالى من البطولات بعد خروجه من كل البطولات التى شارك فيها، ولم يعد أمامه سوى الفوز بلقب الدورى الأوروبى ويعتمد مدربه رفائيل بينيتز على مجموعة من النجوم المخضرمين أمثال جون تيرى وفرانك لامبارد وفيرناندو توريس، ويعتبر السنغالى ديمبا با هو أبرز الغائبين عن تشيلسى فى مباراة اليوم لمشاركته من قبل مع نادى نيوكاسل فى البطولة الأوروبية.
ويعتمد رفائيل بينيتز على خبرات لاعبيه للتغلب على مفاجآت بازل الذى يتميز بتفوق تاريخى على الأندية الإنجليزية، ويلعب بينيتز بطريقة لعبه المعتادة وهى 4 – 2- 3 – 1 من خلال الاعتماد على بيتر تشيك فى حراسة المرمى ورباعى الدفاع إيفانوفيتش وجون تيرى وجارى كاهيل وأشلى كول وفى وسط الملعب فرانك لامبارد وراميريز وأمامهما الثلاثى البرازيلى أوسكار والإسبانى خوان ماتا والنيجيرى فيكتور موسيس وأمامهم فيرناندو توريس.
ويحلم رجل الأعمال الروسى رومان إبراهيموفيتش رئيس النادى اللندنى فى تكرار الفوز باللقب بعد الانتقادات التى وجهت له مؤخرا بسبب ضياع القدرة على المنافسة على الألقاب بعد ضياع الدورى والخروج من دورى المجموعات فى دورى أبطال أوروبا.
ويتشابه الفريقان بأنهما بدءا المشاركة فى دورى أبطال أوروبا قبل الانتقال للدورى الأوروبى وهو ما وضح من خلال مشوارهما هذا الموسم.