الأياتا تتوقع أرباح المنطقه تصل الى 1.4 مليار دولار و57 مليون فرصة عمل حول العالم عقدت المنظمه الدولية لشركات الطيران «الاياتا» مؤتمرها الإقليمى لشركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى إستضافته الشركه الوطنيه في شرم الشيخ تحت شعار «معاً نحو تنشيط مستقبل صناعة النقل الجوي» امس الاثنين، لإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها صناعة النقل الجوي بصف عامة، والفرص التي يجب إستغلالها للحفاظ على صناعة مربحة ومستدامة. شارك فى المؤتمر أكثر من 100 مشارك من مختلف شركات الطيران العالمية وهيئات الطيران الدولية والمطارات وهيئات حكومية وشركات خدمات الملاحة الجوية وكبرى شركات مصنعي الطائرات في العالم، وحضر فيه كل من الطيار توفيق عاصى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران وTom Windmuller نائب رئيس الأياتا، وعبد الوهاب تفاحه رئيس الإتحاد العربي للنقل الجوي «الأكو» وحسين دباس المدير إقليمى الأياتا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهامي الزيات رئيس الإتحاد المصري للغرف السياحية. وتناولت محاور المؤتمر مناقشة العديد من الموضوعات من بينها التحديات التى تواجه صناعة النقل الجوي بصفة عامة، وإلقاء الضوء على تحديات البنية التحتية، وقضايا المجال الجوي وسعة المطارات، والقوانين القديمة والإستفادة من التطورات التكنولوجية، وإعداد أفضل الكوادر التي يتطلبها القطاع، وتوظيف الكفاءات البشرية المحلية والتغلب على صعوبات التوظيف، وكذا سبل التخفيف من المخاطر التي قد تؤثر على صناعة النقل الجوي ووضع بنود لدعم صناعة الطيران. وفي كلمته اشاد عاصي، بالجهود والدراسات التي يتبناها الإتحاد الدولي للنقل الجوي «الأياتا» والذي كان من بينها تلك الدراسة التي قام بها الإتحاد بالتنسيق مع الإستشاري الإقتصادي Oxford Economics تحت عنوان «أهمية صناعة النقل الجوي وتأثيرها على الإقتصاد القومي»، والتى أوضحت أن قطاع الطيران المدني المصرى يساهم بنحو 15 مليار جنيه أي 1.2% من إجمالى الناتج المحلي المصري، كما أشارت أيضاً الى أن قطاعي الطيران والسياحة يمثلان حوالي 8% من إجمالى الناتج المحلي مما يؤكد على أهمية هذين القطاعين في نمو الإقتصاد المصري. وأشار عاصي «أن المؤشرات المبدئية تؤكد على بدء تعافي شركة مصر للطيران من الأزمة المالية التي ألمت بها خلال الفترة الماضية نتيجة للظروف الإقتصادية الصعبة التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة»، وأكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تتم بالتنسيق بين مصرللطيران والأياتا، والتي تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال صناعة النقل الجوي للإستفاده من خبراتهم في هذا المجال من خلال ما قدموه من معلومات حديثة ودقيقة عن حركة النقل الجوي عالميًا وإقليميًا وكذلك كيفية مواجهة التحديات التي تواجها الصناعة بصفة عامة. ومن جانبه أشار «توم ويندموللر» الى العديد من التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي وفي مقدمتها التغير المناخي والتدخل الحكومي وما يفرض من ضرائب ورسوم وتحرير الأجواء وهو ما يتطلب مزيد من التعاون والتنسيق بين شركات الطيران خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفًا إلى أنه وفقًا لتوقعات الأياتا فإنه من المنتظر أن تحقق شركات الطيران في تلك المنطقة خلال عام 2013 أرباحًا تصل إلى 1.4 مليار دولار مقارنة ب 900 مليون دولار في العام الماضي. وأشار ويندموللر، إلى أن صناعة الطيران المدني تعد من المصادر الرئيسية في نمو الإقتصاد العالمي حيث تسهم بنحو 2.2 تريليون دولار كما توفر حوالي 57 مليون فرصة عمل، كما أكد على أولويات خدمة الراكب بتوفير العناصر الأساسية في جميع شركات الطيران والتي تشمل توفير عناصر الأمن والأمان والسلامة والجودة وأهمية تبادل الخبرات والإرتقاء بالموارد البشرية في مختلف التخصصات. ووفقا للمدير الإقليمى للاياتا الدباس فأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكبر المناطق نموًا من حيث أعداد الركاب والمسافرين، وأكد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والتي تأتي تحت مظلة ودعم الإتحاد الجوي للنقل الجوي وشركاته الأعضاء للنهوض بصناعة النقل الجوي، مشيرًا إلى أن إستضافة هذا الحدث في مصر يساهم بشكل كبير في تشجيع سياحة المؤتمرات والتي تتميز بها جمهورية مصر العربية لتمتعها بموقع جغرافي وإستراتيجي متفرد يميزها عن باقي دول المنطقة. ويعد قطاع صناعة الطيران من أكثر القطاعات مرونة في العالم، فخلال العقد الماضي واجهت شركات الطيران العديد من التحديات والصعوبات الاقتصادية التي تنوعت من أزمات سياسية إقليمية إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي وحتى الكوارث الطبيعية بالإضافة لإرتفاع أسعار الوقود الذي لعب الدور الأكبر لحالة عدم إستقرار التكاليف، وبالرغم من كل هذه التحديات واصلت صناعة الطيران النمو والإزدهار في جميع أنحاء العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت أعداد المسافرين والشحن الجوى نموًا يقدر ب 15% في المنطقة، وهي النسبة الأعلى عالميًا كما أحدثت الصناعة في المنطقة ثورة لتغيير نقاط الربط في أنحاء العالم.