يدلي البرتغاليون اليوم بأصواتهم في انتخابات برلمانية ستقرر مصير رئيس الوزراء، بيدرو باسوس كويلو، الذي أشرف على برنامج إنقاذ جنب البلد من الإفلاس لكنه فرض إجراءات تقشفية صارمة على الشعب، حيث يسعى إلى ولاية جديدة وسط منافسة مع المرشح الاشتراكي أنطونيو كوستا. ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تقدم الائتلاف اليميني الوسطي الحاكم، بفارق ضئيل عن الحزب الاشتراكي بقيادة محافظ ليسبون السابق أنطونيو كوستا، في استطلاعات الرأي الأخيرة قبيل انطلاق الانتخابات. وحاول كوستا مغازلة الناخبين المحافظين الذين يرغبون في الاستقرار، واليساريين الرافضين لفكرة ربط الأحزمة لتسديد ديون البلد البالغة 220 مليار يورو. متعهدا بتخفيف بعض الإجراءات التقشفية، وتخفيض عجز الميزانية أيضا. وأشارت الصحيفة إلى أن كلا المرشحين تعهد بالالتزام بمعايير منطقة اليورو المتعلقة بالنظام المالي، لكن لا يتوقع أن يفوز أي منهما بأغلبية برلمانية في المجلس المكون من 230 مقعدا، ما سيخلف البرتغال بحكومة أقلية تصارع من أجل الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي. ومن المتوقع أن يتم إعلان النتائج الرسمية خلال ساعات من إغلاق اللجان الانتخابية اليوم. وتابعت وول ستريت جورنال أنه في حالة عدم فوز أي حزب بأغلبية برلمانية، ستكون جميع الأحزاب منفتحة على المفاوضات. مشيرة إلى أنه تاريخيا، يدعو الرئيس البرتغالي زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد مقاعد، لتشكيل حكومة. لكن الرئيس انيبال كافاكو سيلفا، يمكن أن يطلب من كوستا محاولة تشكيل حكومة ائتلافية يسارية إذا اقترب حزبه من المركز الثاني.