ناشد قادة الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والمكلفة بالتعامل مع التبعات الإنسانية للصراع الدامي في سوريا، الحكومات والأطراف التي يمكنها وضع حد لسفك الدماء والقسوة في سوريا، وكذلك الزعماء السياسيين المعنيين، باستخدام نفوذهم الجماعي للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة قبل أن يفقد مئات الآلاف بيوتهم وحياتهم ومستقبلهم، في منطقة أوشكت بالفعل على الوصول الى نقطة اللا-عودة. وقال قادة الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والمكلفة بالتعامل مع التبعات الإنسانية للصراع الدامي بسوريا، في بيان وزعه المكتب الإعلامي التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إن أكثر من 70 ألف شخص فقدوا حياتهم في هذا الصراع البشع، بينهم آلاف الأطفال، كما اضطر أكثر من خمسة ملايين شخص إلى ترك ديارهم، بينهم أكثر من مليون لاجىء فروا الى بلدان مجاورة تعاني أصلاً ضغوطاً هائلة، في إشارة إلى تشتت الكثير من الأسر وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المدارس والمستشفيات وتدمير شبكات المياه. وطالب القادة الأمميون، زعماء المنطقة بتحمل مسؤوليتهم تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل بالعمل على وقف هذا الصراع، غير أن مسئولي الأممالمتحدة لاحظوا أن قادة المنطقة لا يشعرون بأن الوضع ملحّ بالدرجة الكافية وأشاروا إلى أن وكالاتهم الإنسانية بذلت كل ما في وسعها مع شركاء الأممالمتحدة، حيث تم استخدام الدعم المقدم من العديد من الحكومات والأفراد في إيواء أكثر من مليون لاجىء، وتقديم الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى لملايين النازحين من جراء النزاع. وأضاف البيان «قمنا بتوفير المياه والصرف الصحي لأكثر من 5.5 مليون شخص متضرر في سوريا والبلدان المجاورة، ووفرنا الخدمات الصحية الأساسية لملايين السوريين، بما في ذلك تقديم لقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال إلى أكثر من 1.5 مليون طفل، ولكن كل ذلك لم يكن كافياً على الإطلاق»، وقال الوكلاء الأمميون معلقين «بينما تتزايد الاحتياجات تتضاءل قدرتنا على القيام بالمزيد بسبب القيود الأمنية والعوائق العملية الأخرى داخل سوريا وبسبب محدودية التمويل». وأبدوا مخاوفهم من تعليق بعض الدعم الإنساني خلال الأسابيع القادمة، موضحين أن الهدف من النداء ليس طلب المزيد من الموارد المالية رغم شدة الحاجة إليها، ولكن تقديم ما هو أهم من الأموال، في إشارة إلى ضرورة وقف هذا النزاع الوحشي وقالوا «إن جميع الحكومات التي بإمكانها التأثير على أطراف الصراع لإنقاذ الشعب السوري وإنقاذ المنطقة بأسرها من الكارثة». قال المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، عقيد أركان حرب أحمد على، فى بيان أصدره على الصفحة الرئيسية له بموقع التواصل الإجتماعى «الفيسبوك»، «أنه فى إطار ما تردد من أنباء عن إطلاق صواريخ من الأراضى المصرية على مدينة «إيلات» الإسرائيلية، وفى هذا السياق تشير القوات المسلحة إلى قيامها بتشكيل لجان فنية من العناصر التخصيصية تقوم فى الوقت الحالى بدراسة مدى صحة هذه الأنباء من عدمه. ووقع على البيان كل من منسقة الإغاثة لحالات الطوارىء – مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فاليري آموس، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثارين كازين، ومفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، والمدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان.