تمكنت مباحث البداري بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، اليوم الأحد، من كشف غموض العثور على جثة طالبة كلية الآثار بجامعة أسيوط داخل جوال بمدافن مدينة البداري. كان اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن اسيوط تلقى بلاغًا من "محمود .ح .م" مقيم بمنطقة الجزيرة بالبداري، يفيد بعدم عودة نجلته الطالبة "هاجر" والتي خرجت للتوجه لإنهاء اجرءات التقدم لكلية الآثار بجامعة أسيوط. وتضمن البلاغ قيام والدها بالاتصال بها على الهاتف المحمول الخاص بها عدة مرات إلا أنه كان مغلقا ثم فوجئوا برسائل على الهاتف المحمول الخاص بوالدتها تخبرهم بوجود جثة المجني عليها داخل جوال بمنطقة المقابر الجديدة. وأمر مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث لفحص المجني عليها وعلاقاتها وخلافاتها وخط سيرها عقب خروجها من المنزل حتى توفيت وفحص الهاتف الخاص بها وبوالدتها وشقيقها. وأسفر البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة "هشام.ا.م" طالب بالجامعة العمالية، ومقيم بمدينة البداري، وذلك لوجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم. وأشارت التحريات إلى أن المتهم تقابل مع المجني عليها وقام باصطحابها إلى شقة شقيقته وحاول معاشرتها إلا أنها رفضت وقاومته، وخشية افتضاح أمره قام بخنقها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة. وقام بتوثيقها داخل جوال ووضعها داخل صندوق سيارة نقل وقام بإلقاء الجثة بمنطقة المدافن الجديدة. وكشفت التحريات أن المتهم قام بإرسال رسائل من هاتف خاص مسجل ببيانات إحدى السيدات من مدينة البداري كان بحوزتة إلى والدة وشقيق المجني عليها. وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابة الواقعة وأرشد عن متعلقات المجني عليها وجهازين محمول خاصين بها. وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار محمد سمير وكيل نيابة البداري بإشراف المستشار أحمد فتحي المحامي العام لنيابات جنوبأسيوط حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وتحريات المباحث.