البنك المركزى: الاحتياطى فقد 75 مليون دولار فى شهر مارس لا تزال أزمة الدولار فى تصاعد مستمر فى ظل عدم وجود حلول جذرية للأزمة، التى تتزامن مع تدهور اقتصادى ملحوظ، حيث أعلن البنك المركزى أمس الخميس أن حجم أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى فقد نحو 75 مليون دولار، من أرصدته فى نهاية مارس الماضى فقط، بعد أن انخفض بنحو 105 ملايين دولار، بنهاية شهر فبراير 2013، ليسجل الاحتياطى 13.424 مليار دولار، وهو الاحتياطى الذى لا يغطى 3 أشهر من واردات السلع الأساسية. نائب رئيس أحد البنوك الحكومية ومدير قطاع الخزانة، قال إن أزمة الدولار الحالية مستمرة فى التصاعد فى ظل الاستمرار فى استيراد السلع غير الأساسية والترفيهية على حساب السلع الاستراتيجية، موضحًا أن السلع الاستراتيجية تشهد أزمة فى توفير العملة الصعبة لاستيرادها، لذا يجب التعامل مع الوضع القائم ويجب على مستوردى السلع غير الأساسية تحمل المرحلة الحالية بترشيد استيرادهم. وأشار المصدر إلى أن شركات الصرافة ليست مهمتها توريد العملة الصعبة للمستوردين، لكن دورها يقتصر على المبالغ الصغيرة للمسافرين فقط، وعندما يتجه بعض المستوردين إلى البنوك لتلبية حاجتهم من الدولار ولا يجدونها يضطرون إلى اللجوء إلى شركات الصرافة التى تعمل على جمع أكبر قدر من العملة لتوفيرها للمستوردين، مؤكدا أن ذلك هو السبب الرئيسى فى خلق سوق موازية. «كنا بندلل على حد يشترى الدولار، ودلوقتى لما بقى مش موجود يتهموا الصرافة أنها تخزنه»، كانت هذه هى كلمات على الحريرى سكرتير عام شعبة الصرافة، الذى رفض أى اتهامات موجهة إلى شركات الصرافة بأنها السبب فى الأزمة، مشيرا إلى أن تلك الشركات كانت تمر عليها أيام دون أرباح، ومع ذلك لم تضارب فى العملات فكيف لها أن تستغل الأزمة الحالية فى ظل تدهور الاقتصاد؟ وفى السوق السوداء كسر سعر صرف الدولار حاجز «ال8.40 جنيه لأول مرة.