أعلن مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه الطارئ الذى عقد أمس الأحد، رفضه الكامل للإجراءات التي اتخذها أكمل قرطام مالك جريدة التحرير والتي تستهدف إغلاقها وتشريد الصحفيين العاملين بها.، مؤكدًا أن الإجراء الذي اتخذه مالك الصحيفة بشكل مفاجئ وفردي جاء بالمخالفة للقانون ونصوص الدستور والتي تمنع بأي شكل إغلاق أو مصادرة الصحف، وأن اللجوء إلى إجراء التصفيه كباب خلفي للإغلاق يحتاج إلى إجراءات قانونية طويلة تكون النقابة طرفاً فيها وهو ما خالفه مالك الصحيفة. وأكد مجلس النقابة "أنه سيتصدى بكل قوة لأي محاولة للتلاعب بحرية الإصدار وتحويلها لباب خلفي للإضرار بمصالح الزملاء، وأنه قرر مخاطبة المجلس الأعلى للصحافة بصفته المسئول عن الإصدار باتخاذ وقفه واضحة طبقاً للصلاحيات المنوطة بها قانونًا لوقف عملية استخدام الإصدار للتلاعب بحقوق الصحفيين والعاملين بهذه المؤسسات وعدم منح أي تراخيص جديدة في حالة إصراره على إغلاق الصحيفة. وشدد المجلس على التزامه الكامل بالحفاظ على حقوق الزملاء وعلى تمسكه بوعد مالك الصحيفة خلال الاجتماع الذي جمعه بنقيب الصحفيين باستمرار الإصدار المطبوع، وأنه لن يقبل بأي حل آخر يكون من نتائجه إغلاق هذا المنبر المهم وإهدار مصالح العاملين به، فما ناضلت من أجله الجماعة الصحفية لعقود طويلة فى مواجهة محاولات النيل من حرية الصحافة، لا يمكن أن تقبل أن يتم بطرق خلفيه عبر أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال.. وهي معركة ستخوضها النقابة بكافة الوسائل القانونية والنقابية المشروعة وفي أي مجال يخوضه من يرتكبها. وأوضح "أن الصحف ليست مشروعًا تجاريًا بل أنها مالك للقارئ والشعب، وأن قرار إغلاقها لا يمكن أن يكون بيد من يحاول التلاعب بحقوب العاملين، وأن الحفاظ على تجربة مهمة كصحيفة التحرير هي مهمة كل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير، وأن المجلس بصدد إعداد "قائمة سوداء" لأعداء حرية الصحافة من الملاك تضم أي رجل أعمال أو مالك صحيفة يتلاعب بالإصدارات لمنع أي تعامل معهم، وإلزام الصحفيين بمن فيهم الشاغلين للمواقع القيادية بعدم التعاون معهم بأي شكل، وإعلان القائمة للمجتمع لفضح استخدام "البيزنس" في تحقيق مصالح خاصة واستخدام الصحافة، والإعلام للوصول لهذه المصالح أو تحقيق نفوذ سياسي، واتخاذ الإجراءات الرادعة مع أي صحفي يخالف هذا القرار. وقرر مجلس النقابة تكليف لجنة من أعضاء المجلس تضم الزملاء خالد البلشي وجمال عبد الرحيم ومحمود كامل لمتابعة هذا الملف مع الزملاء الصحفيين بالجريدة ومطالبتهم بعدم التصرف منفردين ودون تنسيق مع النقابة. كما كلَف هيئة المكتب بأن تظل في حالة انعقاد ومستمر لمتابعة تطورات الأزمة، وعرض كل ما يستجد فيها على أن يتم عرضه على اجتماع هيئة المكتب الثلاثاء القادم والمخصص لمتابعة تطورات الموقف . وطالب المجلس أكمل قرطام صاحب الجريدة بتنفيذ ما وعد به باستمرار طباعة الجريدة بما يناسب تحقيق التوازن المطلوب لاستمرار العمل والحفاظ على حقوق الصحفيين والعاملين واتخاذ قرار إيجابى بهذا الصدد خلال الأسبوع الجاري. كما قرر المجلس إعادة النظر فى كل إجراءات القيد وبنود التعاقد التي يتم إبرامها بين جهات العمل والصحفيين وضمانات علاقات العمل بما لايهدد حقوق الزملاء خاصة في الصحف والمؤسسات الخاصة التي تتزايد وتيرة مشاكلها خلال الفترة الأخيرة .