كتب - إسلام الشاذلي وصفية حمدي افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، السبت، مشروع إنتاج النظائر المشعة بقرية إنشاص الرمل بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والمهندس محمد عبد الظاهر والدكتور رضا عبد العزيز محافظي القليوبيةوالشرقية، ونائب وزير الكهرباء، ومسؤولو هيئة الطاقة الذرية، وممثل سفير دولة الأرجنتين. وقال الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية: "يأتي مشروع إنتاج النظائر المشعة في إطار تنفيذ خطة هيئة الطاقة الذرية البحثية للاستفادة من تسهيلات المفاعل في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، حيث طرحت الهيئة مناقصةً عالميةً لإنشاء مصنع لإنتاج النظائر المشعة بموقع الهيئة بأنشاص، وتم ترسية المناقصة على شركة إينفاب الأرجنتينية بقيمة إجمالية 21 مليونًا و397 ألفًا و430 دولارًا أمريكيًّا، وتمت زيادة قيمة العقد بمبلغ 600 ألف دولار أمريكي مقابل أعمال تجهيز قلب المفاعل لتشعيع أهداف إنتاج الموليبدنيوم". وأضاف: "تمَّ استكمال جميع اختبارات التدشين الخاصة بمشروع إنتاج النظائر المشعة بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني بنجاح بالتعاون مع شركة إينفاب طبقًا للمواصفات العالمية المعمول بها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدأ الإنتاج التجريبي مع بداية عام 2013، من خلال خطة للإنتاج التجريبي للنظائر المشعة، وتمَّ استخدام هذا الإنتاج من خلال بعض أقسام الهيئة في أغراض بحثية، كما تمَّ إرسال بعض العينات إلى بعض الدول، وتم اختبارها في معامل عالمية بنجاح، وتم الاستلام النهائي للمشروع من شركة إينفاب الأرجنتينية بتاريخ 19 مارس الماضي". وتابع: "تلعب النظائر المشعة دورًا طبيًّا هامًا في مجال الطب النووي التشخيصي والعلاجي، حيث يعد نظير التكنيسيوم-99م الناتج من مولد الموليبدنيوم-99، والذي يستخدم في مجال التشخيص هو الأعلى استخدامًا في مجال الطب النووي بنسبة 85%، كما يمثل اليود-131 النظير الملائم لعمليات التشخيص والعلاج للغدة الدرقية، حيث أنَّ كل النظائر المشعة المستخدمة بالسوق المصري في المجال الطبي يتم استيرادها بالكامل من خارج مصر ما يتسبب في وضع المريض المصري على قائمة انتظار طويلة بجانب تحكم بعض الشركات الاستثمارية في السوق المحلية الخاصة بهذه النظائر المشعة، وهو ما دعا الدولة إلى تأمين احتياجات المواطن المصري من هذه النظائر عند التعرض للظروف الطارئة غير الاعتيادية". وعقب العرض الذى قدَّمه رئيس هيئة الطاقة الذرية، قدَّم رئيس الوزراء الشكر لفريق العمل بالمشروع، مؤكدًا "ضرورة اعتماد هذا المنتج، والاستفادة به في تخفيض علاج مرضى الأورام"، مطالبًا بأن "يكون هناك مثلث تعاون بين وزارة الصحة والسكان، ومعهد الأورام، وهيئة الطاقة الذرية؛ لسرعة الاستفادة من هذه المنتجات"، فأكد رئيس الهيئة أنَّ "هذا ما يتم العمل عليه حاليًّا، لاعتماد المنتج من وزارة الصحة، والاستفادة به".