كشفت مصادر من المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هناك اتصالات وردت إلى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فائق، من وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب، وهي السبب في تغيير وجه زيارة الوفد من سجن أبو زعبل، إلى سجن العقرب بمنطقة سجون طرة، في سرية تامة يوم الأربعاء الماضي. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة، أن المجلس قام من قبل بتقديم طلب لزيارة السجن بعد وورود العديد من الشكاوى عن أوضاع المساجين بداخله، وأن اتصالات وزير الداخلية، ورئيس الوزراء تمت بعد تنسيق مع جهات سيادية أعلى بالدولة. وأشارت المصادر، إلى أن فائق اتصل بوفد زيارة السجون مساء الثلاثاء الماضي، أبلغهم فيها بضرورة الحضور إلى مقر المجلس صباح الأربعاء قبل التوجه إلى زيارة أبو زعبل، وقبل دقائق من موعد الزيارة، أبلغهم فائق أن اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية سيكون في انتظارهم في مجمع سجون طره لزيارة السجن شديد الحراسة «العقرب» بدلًا من سجن أبو زعبل 1. وفي مفاجأة لوفد المجلس، ذكرت المصادر أن هناك تغييرات حدثت على أعضاء الوفد، وذلك في ترتيبات الليلة الأخيرة، حيث جرى التنسيق مع محمد عبدالقدوس ليكون ضمن وفد المجلس، وبالسؤال عن السبب وراء ضم عبدالقدوس لوفد المجلس، أكدوا أن عبدالقدوس كان أحرص أعضاء المجلس على زيارة السجن شديد الحراسة – العقرب، وإذا لم يكن ضمن الوفد كان من المُمكن أن يُثير الشُبهات والجدل حول الزيارة ونتائجها. فيما أكد تقرير وفد المجلس الذي كان من ضمنه محمد عبد القدوس المعروف انتماءه إلى جماعة الإخوان، أن شكاوي أسر الإخوان غير صحيحة، وأن السجناء داخل العقرب يعاملون وفق اللوائح والقوانين التي تراعي الحالة الصحية والإنسانية للمسجونين.