تحل ذكرى الأديب الكبير نجيب محفوظ بعد أيام في 30 أغسطس، وبهذه المناسبة صدر عن الهيئة العامة للكتاب، كتاب "سينما نجيب محفوظ.. الفن الجماعي والإبداع المتفرد" للناقد السينمائي وليد سيف، رئيس قسم النقد بأكاديمية الفنون. وقال سيف، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إنه يسعي من خلال كل باب من هذا الكتاب إلى تناول جوانب مختلفة، وإشكاليات متنوعة في مختلف مجالات الكتابة السينمائية التي ساهم فيها نجيب محفوظ، لتنتظم جميع الأبواب في شمولها في التعبير عن قدرات هذا الكاتب، وما تمكن من تحقيقه، وما عجز عنه، وعن دوره الحقيقى في السينما المصرية بلا ظلم أو إجحاف، موضحًا أنه ليس كتابًا احتفاليًا، ولكنه بحث يتحرى الموضوعية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الجدية والعرض الصادق والتناول النقدي التحليلي لإسهامات نجيب محفوظ في السينما. سيف قال أيضًا إنه يسعي من خلال هذا الكتاب "للكشف عن ارتباط هذه الإسهامات بزمن له خصوصيته، وبأجيال من الفنانين الذين نشأوا في ظروف معينة، إلى جانب كتائب من المبدعين في مجال السيناريو، شاركوا نجيب محفوظ الكتابة، وآخرين فى مجال الأدب، اعتمد محفوظ على نصوصهم في بعض ما كتبه من سيناريوهات". وأضاف سيف "الكتاب يمثل قراءة لزمن وجيل سينمائي، كان نجيب محفوظ ضمن طلائعه البارزين، ولكنه بالتأكيد لم يكن الفارس الوحيد، وليظل السؤال الرئيسي والمحوري والذي يجمع كل هذه الدراسات: هل استطاع نجيب محفوظ أن يروض هذه الآلة الجبارة "آلة السينما"، وأن يخضعها له ولأفكاره ولأساليبه؟ أم أنه كان أداة في يدها استطاعت أن تستغله وأن تحقق من خلاله بعضًا من أفلامها التجارية الناجحة وإنجازاتها الفنية.