ردًّا على المظاهرات الحاشدة التى خرجت الأسبوع الماضى فى البرازيل، مطالبة بعزل الرئيسة ديلما روسيف، تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص فى عدة مدن برازيلية، أول من أمس (الخميس)، دفاعا عن الديمقراطية، وللمطالبة ببقاء الرئيسة فى السلطة. المظاهرات المؤيدة للرئيسة كان قد دعا إليها حزب العمال، وقدرت الأعداد المشاركة فيها بمئات الآلاف، إلا أن التقديرات الأولية للشرطة قالت إن نسبة الإقبال كانت أقل من المسيرات المناهضة للحكومة التى خرجت الأحد الماضى. وفى حين عمت المظاهرات ثلاثين مدينة برازيلية، فإن نسبة المشاركة الأكبر، حسب وكالة «فرانس برس»، كانت فى مدن ريو دى جانيرو وساو باولو وبرازيليا. وكانت المظاهرات المعارضة لروسيف قد اتهمتها بالفشل فى تنفيذ تعهداتها السابقة بالقضاء على الفساد. وكانت موجة الغضب قد اجتاحت البلاد، تجاه روسيف وحزبها، بعد فضيحة الفساد التى طالت شركة «بتروبراس» للنفط، التى تديرها الدولة، والتى كشفت الفساد العميق داخل الحكومة البرازيلية، بما فى ذلك قطاع الطاقة الكهربائية. وفى تطور جديد فى القضية، قال مكتب الادعاء البرازيلى إن مدعين اتحاديين وجهوا اتهامات إلى رئيس مجلس النواب فى الكونجرس إدواردو كونها، أول من أمس (الخميس)، فى فضيحة رشوة سياسية مرتبطة بعقود مع الشركة التى تديرها الدولة. واتهم كونها، وهو أول سياسى يتهم وهو فى منصبه، فى أكبر فضيحة فساد فى البرازيل، بتلقى خمسة ملايين دولار رشوة فى عقدين لسفينتى حفر. ووجه المدعى العام فى البرازيل التهم إلى كونها فى المحكمة العليا، حيث سيواجه المحاكمة إذا صدرت بحقه لائحة اتهام. ونفى كونها التهم واتهم حكومة روسيف بتلفيقها، ويجرى التحقيق مع 36 نائبا فى ما يتصل بمزاعم حصولهم على رشى من شركات هندسية للفوز بعقود مع شركة «بتروبراس» أكبر شركة فى البرازيل