قال مكتب الإدعاء البرازيلي إن مدعين اتحاديين وجهوا اتهامات إلي رئيس مجلس النواب في الكونجرس إدواردو كونها امس الخميس في فضيحة رشوة سياسة مرتبطة بعقود مع شركة النفط بتروبراس التي تديرها الدولة. واتهم كونها -وهو أول سياسي يتهم وهو في منصبه في أكبر فضيحة فساد في البرازيل- بتلقي خمسة ملايين دولار رشوة في عقدين لسفينتي حفر. وكونها عضو في حزب الحركة الديمقراطية أكبر أحزاب البرازيل واستقال من الائتلاف الذي تقوده الرئيسة ديلما روسيف الشهر الماضي لينضم إلي صفوف نواب المعارضة الذين يسعون لمساءلتها. وستضعف اتهامات الفساد من هجوم كونها علي الرئيسة. ووجه المدعي العام في البرازيل التهم إلي كونها في المحكمة العليا حيث سيواجه المحاكمة إذا صدرت بحقه لائحة اتهام. ففي البرازيل لا يجوز محاكمة المسؤولين والوزراء المنتخبين إلا أمام المحكمة العليا. وقال مكتب المدعي العام إنه وجه أيضا تهما إلي الرئيس السابق فرناندو كولور دي ميلو لكنه لم يفصح عن التهم. وورد اسم كولور في قائمة المحكمة العليا لأشخاص يجري التحقيق معهم في فضيحة بتروبراس. وإذا أدين كونها فإنه يجب علي الكونجرس أن يقرر هل سيجرده من حقوقه السياسية ويخلعه من رئاسة مجلس النواب. وتتركز فضيحة الفساد الآخذة في الاتساع علي شركة البترول الوطنية بتروبراس. وكان متهم في القضية هو الاستشاري خوليو كامارجو قال في شهادة أدلي بها في إطار اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة أنه دفع لكونها خمسة ملايين دولار رشوة. ونفي كونها التهم واتهم حكومة روسيف بتلفيق تهم له. ويجري التحقيق مع 36 نائبا فيما يتصل بمزاعم حصولهم علي رشي من شركات هندسية للفوز بعقود مع شركة بتروبراس أكبر شركة في البرازيل.