حرص الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار على "التواصل مع عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز من أجل التباحث فيما أثير في الفترة الأخيرة من أخبار تتعلق بنظريته الجديدة والتي أعلن خلالها اعتقاده في دفن الملكة نفرتيتي بإحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون". وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنَّه "تم الاتفاق خلال الاتصال على تحديد النصف الثاني من سبتمبر المقبل ليكون موعدًا لحضور ريفز إلى مصر، من أجل عرض نظريت هبكامل تفاصيلها، والتباحث في صحة ما استند إليه من دلائل لإثباتها، في إطار مناظرة تجمعه بعدد من خبراء علم المصريات العاملين بالوزارة". وأضاف الوزير أنَّه "بناءً على ما سيترتب من هذا اللقاء سيتم التوجه إلى محافظة الأقصر في محاولة لإثبات الدلائل التي اعتمد عليها العالم البريطاني في الخروج بنظريته الأثرية على الطبيعة، وإعلان نتائج التجربة ككل في مؤتمر صحفي عالمي تشارك في تغطية فعالياته مختلف وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية العالمية". وأكد الدماطي أنَّه "لا يمكن أن تخرج وزارة الآثار بأي تصريحات تتعلق بمعلومات أثرية أو اكتشافات أثرية محتملة دون إجراء الدراسات العلمية النظرية والعملية أولاً ثم إعلان ما تتوصل إليه من نتائج؛ منعًا لإثارة نثير البلبلة بين أواسط المهتمين بعلم المصريات ومحبي الحضارة المصرية القديمة حول العالم". في غضون ذلك، التقى وزير الآثار، جيمي سكوت رئيس مركز البحوث الأمريكي؛ لمناقشة آليات دعم سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وبخاصةً في مجال التوثيق الأثري، بحضور إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، والدكتور خالد عناني المشرف العام على مشروع المتحف القومي للحضارة، والدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، والدكتور ياسمين الشاذلي معاون وزير الآثار لشؤون المتاحف. ولفت الوزير إلى أنَّه "تم الاتفاق المبدئي خلال اللقاء على إنشاء أول مركز متخصص في التوثيق الرقمي لمختلف المتاحف المصرية بجميع أنحاء الجمهورية يكون مقره بالمتحف القومي للحضارة، على أن يجري مركز البحوث أعمال تدريب الأثريين العاملين بالوزارة على أحدث تقنيات وأساليب التوثيق المتعارف عليها دوليًا". وأشار إلى أنَّ "المركز المقرر إقامته سيكون بمثابة وحدة مركزية تضم قواعد بيانات المتاحف المصرية كافة، بما يخدم منظومة العمل المتحفي، ويضمن حماية المقتنيات الأثرية المودعة بمتاحف مصر"، لافتًا إلى أنَّه "جارٍ الآن إعداد دراسة تفصيلية تستعرض خطوات ومراحل العمل".