ما بين الهدوء وسخونة المنافسة، تنوعت الأجواء داخل الجامعات المصرية، أمس، خلال اليوم الأول لانتخاب القيادات الجامعية، من رؤساء الأقسام، وعمداء الكليات، ورؤساء الجامعات.. «التحرير»، رصدت وقائع أول يوم انتخابات، والحراك الذى أحدثته الانتخابات داخل الحرم الجامعى، الذى عانى طويلا من سيطرة الحزب الوطنى ومباحث أمن الدولة عليه. جامعة الإسكندرية، استقبلت انتخابات رؤساء أقسام الكليات بوقفة احتجاجية للطلاب أمام المبنى الإدارى للجامعة، نددوا خلالها باستمرار القيادات الجامعية القديمة، وموقف هند حنفى رئيسة الجامعة، برفض الاستقالات التى تقدم بها عدد من عمداء الكليات. كما واصلت جبهة المعارضة من أساتذة الجامعة رفضها استمرار القيادات، وتستعد إلى حشد مظاهرة اليوم بمشاركة قوى سياسية وائتلافات طلابية، بينما بدأت انتخابات رؤساء الأقسام بكلية الزراعة فى سابا باشا، وسط عزوف عدد كبير من الأساتذة المعارضين، بينما واصل مرشحو عمادة الكليات الست جولاتهم، وكانت أكثرها سخونة فى كلية الطب. وفى الشرقية، أجريت الانتخابات الداخلية فى جامعة الزقازيق لاختيار رؤساء أقسام الكليات، وسط حالة من التعتيم الإعلامى. أمن الجامعة منع مراسلى «التحرير» محمد الخضرى ومنى عبد الغنى، بالقوة من تغطية الأحداث داخل الجامعة، وقام بعض أفراد الأمن بالتعدى عليهما وسبهما. وفى جامعة الفيوم، انسحب ثلاثة من المرشحين لشغل منصب «عميد الكلية» فى الانتخابات، التى ستُجرى (السبت) المقبل، كما تم استبعاد أوراق ترشح أستاذ مساعد بكلية دار العلوم، لعدم انطباق الشروط عليه لكونه لم يحصل على درجة «أستاذ». وبذلك يصبح عدد المرشحين بكلية الزراعة أربعة، وبكلية دار العلوم ستة، بينما يتنافس على منصب عميد كلية الآداب، ثلاثة مرشحين فقط. جامعة المنوفية سادتها حالة من الهدوء، إذ لم تُجر أى انتخابات سوى على مقعد عميد كلية الآداب، وفى الوقت الذى تقدم فيه عدد من الأساتذة إلى الترشح على مقعد عميد الكلية المقرر انتخابه السبت المقبل، دعا مجموعة من الأساتذة فى مقدمتهم، الدكتور محمد فكرى الجزار، إلى تشكيل مجلس ظل للكلية، لرفض الانتخابات ومناقشة قضايا تطوير العمل بالكلية وتنميتها. جامعة بنها كانت على صفيح ساخن، أمس، حيث أجريت انتخابات رؤساء الأقسام بكليات الهندسة، والعلوم، والزراعة والآداب، وسط محاولات لسيطرة مرشحى الإخوان المسلمين على العملية الانتخابية، البالغين خمسة مرشحين فى كلية الطب، من بين 28 مرشحا، و3 فى كلية الطب البيطرى، بينما أسفرت انتخابات كلية الهندسة عن فوز الدكتور محمد ياسين برئاسة قسم الكهرباء بالتزكية، واشتعلت المنافسة بين المرشحين فى باقى الأقسام، حيث وزع تيار الاستقلال بيانات ترفض حالة الاستقطاب والإقصاء من جانب الإخوان. فى جامعة دمياط، تقدم ثلاثة مرشحين إلى منصب عميد كلية الآداب، بينما تقدم ثلاثة آخرون إلى المجمع الانتخابى، حيث سيتم انتخاب مرشحى المجمع الانتخابى فى نفس اليوم الذى سيتم فيه ترشيح عمداء الكلية السبت المقبل، أما بالنسبة لانتخابات رؤساء الأقسام، فلم يترشح لهذا المنصب أى أستاذ، نظرا لعدم وجود ثلاثة أساتذة بكل قسم، وهو الشرط الأساسى بقانون تنظيم الجامعات، للترشح للمنصب مما يترتب عليه اختيار رؤساء الأقسام بالأقدمية. جامعة المنيا كانت الأكثر هدوءا فى اليوم الأول من انتخابات رؤساء الأقسام، أمس، المقرر إجراؤها فى 6 كليات هى الآداب، والطب، وطب الأسنان، والزراعة، والهندسة، والعلوم، والفنون الجميلة. وعلى الرغم من تشكيل اللجان الإشرافية على انتخابات القيادات الجامعية فى ست كليات بجامعة سوهاج، فإن الواقع لا يبشر بإجراء انتخابات، لعدم وجود أماكن شاغرة يمكن الترشح لها، واستمرار جميع القيادات فى أماكنها. وفى جامعة بورسعيد يستعرض 11 مرشحا خططهم الانتخابية لشغل مناصب عمداء الكليات الثلاث وهى الهندسة، والتجارة، والعلوم، بمن فيهم مرشحون محسوبون على فلول الحزب الوطنى.