في احتفال لتكريم رئيس هيئة أركان الجيش التركي نجدت أوزيل، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل حملتها العسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني "حتى لا يبقى إرهابي واحد". وأضاف: "سنواصل قتالنا حتى إلقاء السلاح وحتى لا يبقى إرهابي واحد داخل حدودنا"، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية الجوية المستمرة منذ أسبوعين ألحقت بحزب العمال الكردستاني "خسائر فادحة، لافتًا إلى أننا "قمنا أيضًا بعمليات فاعلة ضد داعش الذي يهدد أمننا". وتابع أردوغان "لا نميز بين التنظيمات الإرهابية مهما كان هدفها"، مضيفًا أن حزب العمال الكردستاني لا يفهم عملية السلام الكردية لذلك "فهي مجمدة الآن. وأوضح "الحزب الذي يعد امتدادًا سياسيًا لمنظمة إرهابية لا يمكنه أن يحول عملية السلام إلى فرصة لحل المشكلات بطريقة سياسية"، في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي الذي يتهمه بعلاقات غير مباشرة مع العمال الكردستاني. من ناحية أخرى، نفت وزارة الخارجية الأمريكية التوصل إلى اتفاق مع أنقرة في ما يتعلق ب"منطقة آمنة" داخل شمال سوريا لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردي وداعش. وأضاف المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، أنه لم ير التصريحات الرسمية ولا يمكنه أن يتعامل معها، وقال "إنني لا أنفي ما قاله وكيل الخارجية التركية"، متابعًا: "كنا واضحين تمامًا في أحاديثنا الرسمية وغيرها قائلين إنه لا توجد منطقة ولا ملاذ آمن ونحن لا نتحدث بشأن ذلك هنا، إننا نتحدث عن جهود مستمرة لطرد داعش من المنطقة". وجاء نفي الخارجية الأمريكية بعد تأكيد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمال سوريا، بمساعدة الولاياتالمتحدة ودول أخرى، فضلًا عن تصريح وكيل الخارجية التركية، فريدون سيريليو أوغلو، إن البلدين اتفقا على إنشاء منطقة تمتد ل98 كيلو مترًا وعرضها 45 كيلو مترًا، تحرسها قوات الجيش السوري الحر، وأنها منطقة آمنة ستسمح للقوات التركية والأمريكية بمهاجمة المتشددين الأكراد والتابعين لداعش إذا دخلوا المنطقة. وفي حواره مع بي بي سي، دعا أوغلو المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا قد ساعدت داعش، أو أي تنظيم متشدد آخر، مؤكدًا "إذا كانت الجماعات المعتدلة في سوريا قوية بما فيه الكفاية، لن تكون هناك حاجة إلى تدخل دول أخرى عسكريا، بما فيها تركيا"، ولكنه قال إن بلاده ستضرب عسكريًا إذا تعرضت للتهديد.