أعلن أحد المقاتلين السوريين البارزين، والذي تم تدريبه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، رفضه لبرنامج وزارة الدفاع الأمريكية، لتدريب مقاتلين لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وقال النقيب السابق في الجيش السوري عمار الواوي، في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها فشلوا في حماية المقاتلين الذين تخرجوا من البرنامج لينضموا لما أطلقت عليه واشنطن "الفرقة 30". وأشار "الواوي" إلى أن البرنامج يسير ببطء شديد، مضيفًا: "أنهم على استعداد لتدريب جيش وطني من 15 ألف مقاتل، ونسمع أنهم على استعداد أيضًا لدعمه بالمال والسلاح وبإسناد جوي لكن في الواقع خلال الأشهر الستة الماضية لم يتم تدريب إلا 60 مقاتلًا فقط". وأوضح أنه "لو كان تدريب 60 شخصًا يحتاج كل هذا الوقت فسيستغرق تدريب جميع المطلوبين عشرات السنين". جدير بالذكر أن الفرقة 30 تعرضت لهجمات مُكثفة من جبهة النصرة فور دخول أول عناصرها للأراضي السورية فقتل وأصيب واعتقل عدد منهم قبل أن يفر الباقون من مركز قيادة الفرقة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد شمال سوريا. وحذرت جبهة النصرة من الانضمام لما أسمته "المشروع الأمريكي"، كما شنت العديد من العمليات ضد "الفرقة 30" التي حصلت على دعم من الطيران الأمريكي لدحر عناصر جبهة النصرة دون جدوى حتى الآن.