تفقد وزيرا السياحة، خالد رامي، والآثار، ممدوح الدماطي، اليوم الإثنين، منطقة آبار عيون موسى لمتابعة أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير وأعمال التطهير والترميم للآبار التاريخية بحي الجناين، إضافة إلى متابعة أعمال البحث والتنقيب لخبراء الآثار؛ لترميم أفران صناعة الأواني الفخارية، واكتشاف عدد من العيون التي تم ردمها بفعل عوامل الرياح. وأجريا جولة بالمنطقة التي سيقام عليها المبنى الإداري، ومنطقة البازارات للمشغولات اليدوية، بدلًا من العشش القديمة، إضافة إلى الطرق الرئيسية والفرعية، وأعمال الإنارة بالكامل بالطاقة الشمسية. وقال رامي إن افتتاح قناة السويس الجديدة يواكبه الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع التطوير والترميم والصيانة لمنطقة أثار عيون موسى لاستغلالها سياحيًا، لافتًا إلى أن أعمال التطوير راعت الحفاظ على بيئة الموقع الأثري وأن المشروع يستهدف دعم السياحة الخارجية والداخلية لهذه المنطقة التاريخية. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت عمل أبنية فوق الآبار ومشايات ومظلات فوق كل بئر وأماكن لانتظار السيارات والأوتوبيسات السياحية. ولفت إلى أن المرحلة الثانية تتضمن عمل استراحة وكافيتيريا لخدمة المنطقة والسائحين من وإلى شرم الشيخ. يذكر أن وزارة السياحة تتحمل تكلفة أعمال التطوير بمنطقة أبار عيون موسى وتشرف عليه هيئة التنمية السياحية. وافتتح الوزيران المعرض المؤقت لمتحف السويس القومي تحت عنوان " قناة السويس إبحار في أعماق التاريخ" الذي يتضمن عرضًا مصورًا لتطور فكرة حفر قناة تربط ما بين البحرين، ابتداءً من عصر "سنوسرت الثالث"، مرورًا بقناة "نيكاو الثاني" وقناة "داريويس"، وانتهاءً بعهد البطالمة، فالفتح الإسلامي لمصر فيما عرف باسم خليج أمير المؤمنين. ويضم المعرض لأول مرة عرضا لقطع أثرية تم استخراجها من حفائر تل القلزم في الفترة من 1930-1932 والتي تؤرخ لفترة العصر البطلمي حيث استخدم الموقع كقلعة تحصينية على مدخل القناة من ناحية السويس حاليا من بينها قطع نادرة تمثل المعتقدات الدينية لمجتمع القلزم وأدوات الزينة والحلي وكذا محتويات المنزل في مجتمع القلزم مع عرض خاص لتطور صناعة المسارج وأدوات الإضاءة ضمن المكتشفات الأثرية لهذا التل.