عندما بدأت مشاورة الناس بخصوص تسلّم هذا المنصب، أدركتُ أنه سيكون تحديا فريدا ومذهلا وتجربة رائعة، كان ذلك تعليق الأمريكي بوب برادلي -المدير الفني للفراعنة- عند سؤاله عن التحديات التي واجهها في تدريب الفراعنة. برادلي قال في حوار مطول لموقع "الفيفا" اليوم (الإثنين): "في بداية المشوار أدركت أنه ينتظرني تحدٍ كبير ومذهل وتجربة رائعة، لكن لم يكن أحد يتصور حدوث مجزرة بورسعيد". وأضاف: "استجابة اللاعبين والحلم الكبير بالتأهل للمونديال حتّم علينا تدارك الموقف، للقيام بأمر يعني الكثير بالنسبة للبلاد، وكثيرا ما سئلت هل سترحل، وكانت إجابتي دائما نحن نعمل في مجموعة واحدة وملتزمون بما نحاول إنجازه". وانتقل برادلي للحديث عن المجزرة قائلا: "مأساة بورسعيد أدمت قلوب كل المصريين وأثرت على كرة القدم، وقمت بعد ذلك بالتحدث مع اللاعبين من أجل بحث تقديم الدعم للجماهير ومواءمة الظروف الحالية، لذلك حاولنا استغلال كل الفرص الممكنة لتحقيق حلم الشعب المصري بالتأهل للمونديال". وأوضح المدرب السابق للمنتخب الأمريكي: "استجابة اللاعبين والإيمان الذي أظهروا خلال تلك الفترة كان مذهلا، وهو الأساس الذي بنينا عليه خطتنا للمرحلة المقبلة، خصوصا وأننا لم نكن نعلم مصير المشوار الكروي في البلاد ومستحقات اللاعبين المادية". وأشار مدرب الفراعنة إلى امتلاك المنتخب للاعبين مميزين من الشباب أمثال محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي، إضافة للاعبي الخبرة الذين يتزعمهم أبو تريكة، والذي يعتبر كأس العالم الأخير بالنسبة له. وسرد برادلي قصته مع الساحر أبو تريكة، قائلا: "عندما حضرت إلى مصر طالبني الجميع بتجديد دماء المنتخب وعدم الاعتماد على الجيل السابق الذي كان من بينه أبو تريكة، وأننا بحاجة لفريق جديد، وبالفعل استبعدت الماجيكو من أول معسكر للمنتخب، خصوصا وأنه لم يكن يشارك مع الأهلي بصفة أساسية، وهو الأمر الذي دفعه لبذل مزيد من الجهد وإدراك أن عليه الكثير فعله للعودة لصفوف الفراعنة". وأكمل: "أبو تريكة يتمتع بشعبية هائلة والناس يحبونه ويحترمونه، ليس كلاعب فقط بل كإنسان، فهو قام بكل الخيارات الصائبة التي جعلته يحافظ على نفسه ويصبح دائما في أعلى المستويات، إنه دون شك قائد لنا.