تعد محطة مياه بنها المرشحة، أحد أهم المحطات الرئيسية لتوفير مياه الشرب النقية لقرى مركز ومدينة بنها وجزء من مركز كفرشكر، والتي تعمل بطاقة إجماليه قدرها 68 ألف متر مكعب في اليوم. زارت "التحرير" المحطة، والتقت بالمهندس حسني يوسف عواد مدير المحطة، الذي أكد أنها دخلت الخدمة عام 1998 وبها 10 مرشحات و4 مروقات وبئر توزيع، حيث تدخل المياه من الرياح التوفيقي عن طريق الطلمبات إلى بئر التوزيع، ثم يتم خلط الكلور والشبّه في بئر التوزيع، لتنقل المياه على المروقات والتي يوجد بها مجموعه من الخلاطات التي تساعد على فصل الشوائب العالقه بالمياه إلى أسفل الحوض بعيدًا عن مجرى المياه، ثم تدخل المياه بعد ذلك إلى المرشحات "الفلاتر" لتحتجز أي شوائب بها، ثم تضخ المياه إلى الخزان الأرضي وتخلط مره أخرى بالكلور، ثم تضخ عبر الشبكات للمواطنين. وأشار مدير المحطة، أن عمليات التشغيل تواجه أحيانًا بعض العقبات مثل تعطل بعض المرشحات والمروقات، والتي يتم التغلب عليها بتشغيل الاحتياطي منهما لحين إصلاح الآخر، ويمكن أن تفاجئ المحطة بعمل صيانة شهرية للمرشحات والمروقات إضافة للشبّه والكلور بملغ 100 ألف جنيه، الأمر الذي يزيد من أعباء المحطة. من جانبه أكد المهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، أن الشركه تولي اهتمامات كبيرة بمحطات المياه على مستوى المحافظة، مشيرًا أن مياه الشرب بالمحافظة آمنة وفقًا لنتائج تحليل العينات التي تم أخذها من جميع المحطات ومآخذ مياه الشرب بالمحافظة. وتابع رئيس مياه الشرب بالقليوبية، أن الشركة تقوم يوميًا بأخذ عينات دورية من محطات ومأخذ مياه الشرب كل ساعتين في كل معامل الشركة للاطمئنان على سلامة المياه، حيث يتم أخذ أكثر من 500 عينة يوميًا من مختلف المآخذ، للتأكد من نسب الكلور والعكارة وسلامة المياه ونسبة كبيرة من هذه العينات تؤكد سلامة المياه بالإقليم. وأوضح مجاهد، أن "العكارة أحيانًا تتغير من وقت لآخر، فهناك بعض المشكلات في المياه والتي تخرج أسبابها عن إرادتنا، ومنها التعدي على الخطوط الناقلة للمياه ليلًا، وقيام بعض مواطني القرى بصرف مخلفات حظائر المواشي لديهم في مواسير تختلط بمواسير مياه الشرب وخاصة في القرى التي لم يدخلها مشروع الصرف الصحي، بالإضافة لاستخدام الطلمبات الحبشية والتي يتم دقها بجوار آبار الصرف الصحي التي يتم صرف المخلفات فيها وتكون على أعماق ضئيلة لا تتعدى 7 إلى 8 أمتار". وعن شكاوى المواطنين حول رفع أسعار مياه الشرب، أكد مجاهد أن "سوء سلوك المستهلكين من الإسراف في استخدام مياه الشرب، واستخدامها في أغراض أخرى غير الشرب مثل رش الشوارع ومحطات الغسيل والري هو الدافع وراء تفعيل قرار نظام الشرائح الذي يحدد للمواطن الكمية المطلوبة من المياه دون إسراف، وتقوم الشركة من جانبها بحملات وقوافل توعوية لترشيد استهلاك المياه".