كتب - محمد الرماح قال سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الإثنين، إن مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وايران باق على مستواه الراهن، و ليس هناك تطور يؤدي إلى تغير الموقف الحالي. أوضح شكري، فى رده على سؤال بمؤتمر صحفي مع نظيره العمانى يوسف بن علوى حول الموقف من التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، "نتوقع من كافة الدول على المستوى الإقليمى والدولي اتخاذ القواعد الحاكمة للعلاقات بين الدول القائمة على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، والاحترام المتبادل والعمل على تحقيق السلم و الاستقرار، و هو ما نتوقعه من كافة دول المنطقة، ونسعى إليه و نطبقه ونحن نعمل على استقرار المنطقة، ونعمل مع أشقائنا العرب على الحفاظ على الأمن القومى العربي، ونعتبر أن كل ما يمسه أو أمن الخليج يمس الأمن القومى المصرى بشكل مباشر، للترابط الاستراتيجى والتاريخي، والمصير المشترك الذى يربطنا". وتابع: "نعمل على الحفاظ على مصالحنا، ونحن نتشاور دائما و ننسق مواقفنا مع الأشقاء العرب، و مع الدول الخليجية لمنع أي نوع من التدخل في شؤون الدول العربية، أو المساس بالمصالح العربية، ونعمل بالأساليب المختلفة التى تضمن لنا هذا"، مضيفًا أنه يندرج تحت هذا فكرة القوة العربية المشتركة، وهى مبادرة للدول التى تستطيع وترغب و ترى فى امكانياتها الإسهام فى تلك القوة، فهو عمل طوعى يهدف لتحقيق الاستقرار، و لا يهدف إلى مواجهة اى طرف، و انما الدفاع عن المصلحة العربية المشتركة، وأكد سعي مصر الدائم للعمل على التواصل والحوار لإزالة اى توتر فى محيطنا الاقليمى و المحيط الدولى . وأشار شكري إلى أن العلاقات بين مصر وعمان هي علاقات إخوة ومصير مشترك، مردفًا أن الدولتين على مستوى القيادتين و الشعبين ووزراء الخارحية وكافة المستويات، تسعيان لتوثيق العلاقات ايجاد فرص جديدة للتعاون فيما بينهما، مبيّنًا أن مصر تثمن كثيرًا خبرة و رؤية وزير الخارحية العمانى يوسف بن علوى فى العمل العربى المشترك، والاستفادة من تلك الخبرات. وأضاف شكرى أن المباحثات تناولت مختلف أوجه العلاقات الثنائية و اتفقنا على مزيد من التفعيل للمناحى المختلفة للتعاون ومزيد من تبادل الزيارات على مختلف المستويات و تفعيل مجلس الاعمال للسعى لزيادة التعاون و التبادل التجارى فيما بيننا، كما تطرقت للأوضاع الاقليمية و التحديات التي تواجه كلا من البلدين والاوضاع فى سوريا والعراق والبمن و ليبيا و تحدى الإرهاب. وأكمل: "كما تبادلنا وجهات النظر حول أهمية استمرار التشاور الوثيق فيما بيننا و مع الدول العربية لايجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا بما يحفظ الامن القومى العربى و يتيح استمرار الاستقرار ووحدة الاراضى و سيادة الدول العربية فى مواجهة الاطماع و التحديات الخارحية او اقليمية مشيرا اننا نثمن كثيرا العلاقات المصرية العمانية و نقدر العنصر التاريخى ووقوف سلطنة عمان بجوار مصر و كنا دايما فى مناسبات عديدة نتوافق فى الكثير من الرؤى و المواقف و سنستمر فى الاهتمام بتدعيم العلاقات و نتوجه بالشكر لسلطنة عمان حكومة و شعبا على كل ما تبديه من اهتمام بالتطورات فى مصر و التفهم لارادة الشعب المصرى و الدعم للحكومة النصرية للانطلاق نحو مستقبل افضل يلبى طموحات الشعب المصرى و يعيد مصر للساحة العزبية لتكون عنصر داعم و فاعل فى اطار التضامن العربى". و من جانبه وجه يوسف بن علوى الشكر لشكرى لاتاحة الفرصة للقاء فى مصر مضيفا انه لاشك ان ما قاله عن العلاقات بين البلدين و الوزارتين صحيح تمام ،و هناك رغبة مشتركة فى تطوير العلاقات و تحقيق المزيد من المكاسب. وأضاف انه يقوم بجولة يزور فيها عدد من الدول العربية و يبدأها بمصر من احل تبادل وجهات النظر مع الاشقاء فى مصر خاصة ان دور مصر ريادى سواء فى القضايا الاقليمية او الدولية او فى اطار العمل العربى المشترك و لذلك نريد ان نقوى التنسيق معها لان مصر هى الملجأ الذى يلجأ اليه العرب لايجاد الحلول للمشاكل ، مشيرا انه استعرض مع شكرى عدد من الموضوعات و الافكار التى انوى التشاور فيها مع زملائى فى المنطقة العربية و تخص الوضع العربى حاليا و التشاور حول وحود فرصة لان يبدأ العمل العربى من التحرك لصالح منظور عربى يساعد على ايجاد بعض التضامن العربى المفقود لصالح القضايا العربية المعقدة التى يعانى منها العرب ، و نحن فى مرحلة تشاور حاليا خاصة ان هناك اجماع على المستوى الشعبى و الرسمى العربى انه لابد من حلول سياسية و ديبلوماسية لجميع المشاكل و ان العنف و الحرب و استخدام القوى لا تحل هذه المشاكل و لذلك فان هناك محاولة و نريد ان نستشعر قدرتنا فى الدول العربية على التحرك لاننا انتظرنا كثيرا للحلول التى تأتى من الخارج و لكنها لم تأتى و شعرنا ان الكل ينتظر من بعض الدول العربية ان تبدأ التفكير فى الخلول و ان لا يكون مسيطر علىنا اليأس و اللجوء الى الاخرين و الحامعة العربية قائمة و اذا استخدمناها بالطريقة الامثل فسيمكننا ان نخطو خطوة مهمة فى الاتحاه الصحيح. و قدم بن علوى التهنئة لمصر و للشعب المصرى الشقيق على قرب اقتتاح قناة السويس الحديدة موكدا اننا نشعر بالاعتزاز ان الحكومة و الشعب المصرى استطاعوا ان ينجزوا هذا الانجاز الكبير فى فترة قصيرة جدا و هى فترة تقرب من سنة و هذا عمل جبار و نهنئكم على هذا العمل و ندعو الله ان يسعف اهل مصر بمشاريع ضخمة و كبيرة فى هذا الاطار. و حول القضايا التى سيحثها بن علوى مع نظرائه فى جولته العربية اشار وزير الخارحية العمانى الى ان الدول العربية تمر فى الوقت الحالى بمشاكل كثيرة منها ما هو فى طريق الحل ومنها ماهو مستعصى وقال ان طريق التشاور هو الافضل خاصة اننا نريد ان نتجاوز الاحداث الراهنة التى تمر بها الامة العربية وما صاحب ما عرف بمرحلة ثورات الربيع العربى.. وايجاد واقع ايجابى لحل المشاكل. وحول المشكلة اليمنية قال بن علوى ان اليمن بلد عربى اصيل وجار للسلطنة..ونتمنى ان يتم حل الخلافات بين اليمنيين..وما زلنا نعتقد انه يمكن اللجوء الى حل الخلافات بين اليمنيين عبر الحوار.وقال "اجزم ان اليمنيين سواء ما عرف بيمنيين صنعاء او الرياض على يقين بانه لا حل الا عبر الوفاق السياسى..ونرجو ان يكون هذا خلال فترة قريبة. وردا على سؤال حول تصريحات مساعد وزير الخارجية الايرانى الايجابية تجاه عمان ووصفه لعلاقات بلاده بالسلطنة انها نموذجية قال بن علوى انه لم يطلع على هذه التصريحات..واضاف ان ايران دولة جارة للسلطنة وتتسم علاقاتنا معها بحسن الجوار والمصداقية والمودة ولا يشوبها خلافات..واعتقد انه من واجب الجميع ان تتسم العلاقات بين الدول الاسلامية بحسن الجوار وان تكون طيبة..وليس علاقات بين طرف يعلو على طرف او طرف ضد اخر..بل يجب ان تكون علاقات قائمة على الاحترام..وليس من المفيد ان تكون هناك استقطابات اقليمية لطرف على حساب طرف اخر..وتعد هذه هى سمات علاقات سلطنة عمان مع جميع الدول. وعن التصريحات الخليجية والعربية بتدخل ايران فى الشئون الداخلية للدول العربية قال بن علوى انه لا يتدخل فى هذه التوصيفات المعروفة وفقا للقانون الدولى..واضاف قائلا ان العلاقات بين الدول الاسلامية لا ينبغى فيها ان يتدخل طرف ضد طرف آخر.