أظهرت نتائج أمس الإثنين أن سكان جزر فوكلاند، وافقوا بما يشبه الاجماع على البقاء تحت الحكم البريطاني في استفتاء يهدف الى كسب تعاطف عالمي مع تصعيد الارجنتين مطلبها للسيادة على الجزر. وأظهرت النتيجة الرسمية للاستفتاء الذي استمر يومين أن كل سكان الجزر تقريبا وافقوا على البقاء ضمن اراضي بريطانيا التي تتمتع بحكم ذاتي في الخارج. ورفضت الارجنتين الاستفتاء ووصفته بأنه حيلة دعائية لا معنى لها، وبلغ عدد الاصوات التي رفضت بقاء الجزر تحت الحكم البريطاني ثلاثة فقط. وتنامت المشاعر المؤيدة لبريطانيا في الجزر المقفرة التي تقع في المحيط الأطلسي وجاءت نسبة الإقبال على الاستفتاء كبيرة بين الناخبين في الجزر وعددهم 1649 شخصا. وقال كيث بادجت كبير المسؤولين عن الاستفتاء «العدد الإجمالي لمن أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء هو 1517 وبلغت النسبة المئوية للاقبال على الاستفتاء 92 في المئة وبلغ عدد من صوتوا بنعم 1513 بنسبة 98.8 في المئة». وأثنى مراقبون دوليون على الاستفتاء. وقال براد سميث رئيس اللجنة الدولية التي تراقب الاستفتاء «خلصت بعثة المراقبة الدولية إلى أن عملية التصويت تمت بالتوافق مع المعايير الدولية والقوانين المحلية، كانت العملية سليمة من الناحية التقنية مع التزام ممنهج لاجراءات التصويت المتعارف عليها». ووصف نايجل هايوود الحاكم البريطاني لجزر فوكلاند نتيجة الاستفتاء بأنها تعبير واضح لتقرير السكان لمصيرهم. وقال هايوود بعد فرز الأصوات «يمكن للولايات المتحدة اتخاذ أي موقف تراه مناسبا، من الواضح أن هذا أمر لا يهمني. أتمنى أن يدركوا أن هذا كان تعبيرا كبيرا عما يشعر به سكان فوكلاند وكيف يرون مستقبلهم ومن الواضح أن هناك مبدأ رئيسي في الأممالمتحدة أن الشعوب تملك حق تقرير المصير ولا يمكنك أن تحصل على تعبير أوضح عن تقرير شعب لمصيره من هذا الإقبال الكبير والتصويت بنعم بنسبة كبيرة». وتفجر التوتر الدبلوماسي بين بريطانيا والارجنتين بعد اكثر من 30 عاما من اندلاع حرب بينهما بسبب الارخبيل ويثير ذلك قلق بعض من سكان الجزيرة.