بغض النظر عن الشخص الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية في تايوان المقررة يناير المقبل، سيكون الرئيس هذه المرة "سيدة" حيث تتنافس لأول مرة سيدتان على رئاسة الجزيرة. علّقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، على إعلان الحزب القومي الحاكم مرشحته للرئاسة هونج شيو تشو، مدرسة سابقة ونائبة لرئيس البرلمان الحالي، ومنافستها تساي إنج ون، رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض والمدافعة عن اتخاذ موقف أكثر حذرًا تجاه الصين، والتي أعلنت ترشحها إبريل الماضي. وقالت فايننشال تايمز، إن هونج وتساي تختلفان عن كثير من السيدات اللاتي ترأسن دول آسيوية، حيث بدأتا حياتهما السياسية من الصفر، دون وراثة للحكم من الآباء أو الأزواج أو الأبناء الأقوياء، مشيرة إلى أن هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وجوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا، نموذجين آخرين. وأضافت الصحيفة، أن كلتا المرشحتين من بيئة متواضعة، ودرستا في الولاياتالمتحدة قبل دخول المجال السياسي في تايوان، لافتة أن تساي 59 عامًا، أحيت الحزب الديمقراطي التقدمي بعد فضيحة الفساد التي طالت أول رئيس معارض لتايوان تشن شوي بيان، وحصلت على 45% من الأصوات في انتخابات 2012 التي فاز فيها الرئيس ما يينج جيو. أما هونج، ففازت بترشيح حزبها بعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها في الانتخابات المحلية نوفمبر الماضي، بعد ما اقنعت كثير من المرشحين المحتملين من الرجال بالتنحي جانبا.