قالت الدعوة السلفية إنها حصلت على تصاريح بالخطابة في 300 ساحة، بينما أكدت وزارة الأوقاف أنها لا تمنح أي تراخيص لتيار أو فصيل بعينه. وصرح صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور" -الذراع السياسي للدعوة السلفية- ل"التحرير" بأن الدعوة حصلت على تصاريح بإقامة صلاة العيد في 300 ساحة، لافتًا إلى أن الدعوة لديها دعاة متميزون وحاصلون على إجازات من الأزهر والأوقاف لصعود المنابر. وأضاف أن جميع ترتيبات الدعوة تتم بالتنسيق المباشر مع وزارة الأوقاف. وأوضح أن التصاريح التى حصلت عليها الدعوة تضمنت ساحات فى جميع محافظات الجمهورية، وتم توزيعها بشكل متوازن، مؤكدا أن مشايخ الدعوة فى المحافظات هى التى ستلقى الخطبة فى تلك الساحات بناءًا على تصريح الوزارة. ونفى عبد المعبود توظيف الدعوة للصلاة في السياسة؛ لحشد الأصوات لحزب "النور" في الانتخابات البرلمانية المقبلة. بدوره، قال عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الدعوة السلفية تقدمت بطلب لوزارة الأوقاف بتخصيص عدد من الساحات لإقامة صلاة العيد، وبالفعل وافقت الوزارة على منح الدعوة عدد لا بأس به من الساحات، وسيتولى شيوخ الدعوة إلقاء الخطب بها. ولفت إلى أن شيوخ الدعوة حاصلون على ترخيص من وزارة الأوقاف، وسبق وخضعوا لاختبارات داخل الوزارة كي يحصلوا على هذا الترخيص. وأشار الشحّات إلى أن هناك حملة تتم على الدعوة السلفية وحزب النور وكأن الدعوة السلفية تنظم صلاة العيد للمرة الأولى، مشددا على أن الدعوة تنظم صلاة العيد في العديد من المحافظات منذ سنوات طويلة، وما يحدث هو أزمة كل عام على تنظيم الصلاة وفي النهاية تنظمها الدعوة، مشددا على وزارة الأوقاف لا تملك دعاة وخطباء للمساجد في كل محافظة ولهذا فنحن نعاونها في مهمتها.
من جانبه، قال الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ل "التحرير" أن الأوقاف عندما حددت أربعة آلاف ساحة لصلاة العيد لم تخصص أى ساحات لفصيل أو تيار بعينه، واشترطت الالتزام بتعليمات الوزارة. وقال إن الوزارة ستعد لجان للمرور على الساحات، وتحرير محاضر للمخالفين، إعمالا لقانون تنظيم الخطابة والذى قصر إلقاء الخطبة على من يحمل ترخيص ما عدا ذلك يعاقبه القانون بالحبس أو الغرامة. ولفت وكيل الوزارة إلى أن المصرح لهم بإلقاء خطبة صلاة العيد هو الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، لأنهما يحملان تصاريح خطابة، مشددا على أنه فى حالة إقدام مشايخ الدعوة الصعود للمنابر والخطابة في ساحات العيد سيقابل بالقانون.