1-التوكيلات.. صداع الجيش فى رأس الإخوان تمثل التوكيلات التى يحررها المواطنون لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى لإدارة شؤون البلاد صداعا فى رأس الإخوان.. ما زال مجرد صداع لم يتمكن بعد ويصبح مرضا، لكن «العيار اللى مايصبش يدوش»، ولذا كان قرار وزير العدل -وهو بالمناسبة وكعادة رجال مرسى نفاه سريعا- بغلق مكاتب الشهر العقارى فى بورسعيد، حيث كان مواطنو المدينة الكبيرة والباسلة هم أول من قادوا فكرة تحرير توكيلات للسيسى، معلنين رفض البقاء تحت حكم مرسى وجماعته، ولما حدث وأغلقت مكاتب الشهر العقارى، قام البورسعيدية بتحرير توكيلات صورية وصلت حتى الأحد الماضى إلى 20 ألف توكيل.. الإخوان ومرسى يريدون تأكيد أنه لا وجود لأى مشكلة بينهما وبين الجيش، وكلام مرسى فى الحوار الوطنى كان هدفه إرسال رسالة واضحة: «أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة».. الجيش من ناحيته لم يرد بشأن هذه التوكيلات، فقط صرح السيسى أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار، وهذا تصريح عادى وطبيعى وبديهى، لكن زاد رئيس الأركان صدقى صبحى على قول السيسى شيئا: «يمكن للجيش أن يتدخل فى أى وقت، وطالما تطلبت الظروف السياسية ذلك».. مين عارف؟ 2-اشتباك الجيش والشرطة.. حدث أم لم يحدث؟ المصدر الأمنى الذى خرج مساء الأحد لينفى وقوع اشتباكات بين عناصر الجيش والشرطة أمام مديرية الأمن فى بورسعيد، هو من أكد -بنفيه- وقوع هذه الاشتباكات، مضيفا إلى ذلك -بنفيه أيضا- حقيقة أن الداخلية أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين، فتدخل الجيش لمنعها، فتابع الأمن الضرب، وقيام الجيش بتأمين جنازة شهيدى بورسعيد ممن توفوا أمام مديرية الأمن، ومشاركة قائد قوات الجيش الثانى اللواء عادل القضبان فيها بأوتوبيسات الجيش التى تحمل شعار «نشاطركم الأحزان»، أكدا حدوث الاشتباكات بين الجيش والداخلية، وانحياز الأول للمتظاهرين ضد الداخلية، ثم وبالطبع بيان المتحدث الرسمى: «تؤكد القوات المسلحة دائما بأن مدينة بورسعيد الباسلة وشعبها العظيم.. فى قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها، وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات».. وستثبت الأيام القادمة صحة الكلام. مرة أخرى.. هذا المصدر الأمنى الذى نقل عنه البعض قوله إن مندسين أو عناصر مجهولة هم من قاموا بإطلاق النيران على الجيش والشرطة، وهو ما أحدث إصابات فى الطرفين، يمثل ظاهرة غريبة.. فما حكاية الأطراف المندسة مع مصر وحكامها؟ هل نستبدل العناصر المندسة بمن يحكمون؟ فما زالت هى الوحيدة التى تسير على مياه البحر دون أن تغرق.. فى كل الأحداث تتهم السلطة هذه الأطراف بأنها التى تدبر وتنفذ وتقتل، ثم تخرج من كل هذا «سليمة ودون أى خدوش».. بلدنا أصبحت تتحكم فيها «العناصر المجهولة»، كما تحكمها «العناصر الأجهل». 3-انتخابات الجامعات.. «مش مقياس» هزيمة طلاب جماعة الإخوان فى انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعات أسيوط والإسكندرية والقاهرة، وإن كانت مؤشرا جيدا ومبشرا بانتخابات قادمة تمثل الطلاب وتخدمهم، إلا أنه لا يمكن أن يعتمد البعض عليها ويطالب بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضد الإخوان، بما أن بشائر هزيمتهم قد بدأت داخل أسوار الجامعات، لأن الأمر مختلف تماما بين الجامعة والشارع، ففضلا عن كون الطلاب أكثر وعيا بالطبع من الناخبين خارج الجامعة الذين تنتشر الأمية فى قرابة نصفهم، فهناك فروق أخرى، ومنها عدد الناخبين الملعوب فيه طبقا لقضية تزوير قاعدة بيانات الناخبين «التى ينظرها القضاء الإدارى حاليا»، والدعاية الانتخابية والأوراق الدوارة فى اللجان، والرشاوى الانتخابية التى لا توجد فى الجامعة أصلا، إلا لو كنت بتعتبر الرحلات رشاوى، فما يحسم الانتخابات فى الجامعة لا يمكن أن يحسم انتخابات يحكمها الزيت والسكر.