تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة ايناس عبد الدايم استضافتها للفرق والعروض الأجنبية حيث يقام بالتعاون مع السفارة الإسبانية بالقاهرة وجمعية "كاسا باتاس" عرض لفن الفلامنكو بعنوان " ارفض التوقف عن الابتسام " وذلك على مدار اربعة ليالى بالقاهرة والاسكندرية تبدأ فى الثامنة مساء ايام الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس 5 ، 6 ، 7 مارس على المسرح الكبير تنتقل الفرقة بعدها الى مدينة الاسكندرية لتقدم عرضاً مساء الجمعة 8 مارس على مسرح سيد درويش " أوبرا الاسكندرية ". يدعو العرض الى مقاومة اليأس ومواجهة الام الحياة عن طريق الابتسام ويتضمن مجموعة من اغانى ورقصات وموسيقى الفلامنكو منها المرأة الطائشة ، لعبة أختى، صديقى ، نهر دموعى ، صخب ، مجنون ألعاب ، أول حب ، الجنون وصديقى تصميم واداء واخراج "جوسيى بارييوس" ويشاركه العارضة والمغنية انا جونزاليز ، ايزاك مونوز ( جيتار ) ، مافى جيبريل ( اكورديون – فلوت – بيركشن ) ، جوسى جاميشيز – روزا دى لاماريا ( غناء ) .
المعروف ان تفاصيل تطور فن الفلامنكو مفقودة في التاريخ الا انه شكل فني نشأ في جنوباسبانيا (الأندلس ) ويرجع بعض المؤرخين والنقاد أصل هذا الفن الى الحضارات الإيبرية القديمة لكنه تطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر ، اما الفلامنكو في شكله الحديث ولد في القرن الثامن عشر باسبانيا من مزيج ثقافات مختلفة وكانت اغانيه تتميز بالحزن والكأبة وانتشرت في المنازل والتجمعات الشعبية بعدها انطلقت الى جميع ارجاء العالم وتغير مضمونها لتتميز بالقوة والكبرياء.
يذكر ان جمعية كاسا باتاس للفلامنكو تأسست عام 2000 بهدف تعليم فن الفلامنكو باعتباره احد الفنون التى تصنع الابتسامة حيث يتم الجمع بين الغناء والرقص والعزف على الجيتار ، فى عام 2010 نظمت منظمة اليونسكو حفل للجمعية لاحياء هذا الفن الراقى ونشر الثقافة الاسبانية حول العالم ، قدمت الجمعية العديد من الحفلات والعروض الناجحة فى مختلف دول العالم .
اما جوسيى باريوس مخرج ومصمم العرض ولد فى قرطبة باسبانيا عام 1975 وبعد دراسته لفن الفلامنكو ، شارك فرقة بالية بوسطن فلامنكو خلال جولة فنية بالولايات المتحدة ، الى جانب قدم العديد من العروض الناجحة داخل اسبانيا وخارجها منها عرض " الفلامنكو الاصلى " فى واشنطن بامريكا عام 2007 ، دار الأوبرا المصرية عام 2009 ، مهرجان أصيلة الثقافى بالمغرب عام 2009 وحفل جالا بالقصر الملكى الاسبانى عام 2010.