اتهمت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة قوات الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب جرائم حرب في سورية، وأكدت انه «يتم ارتكاب جرائم حرب من جانب قوات الرئيس الاسد، قواته الامنية ومجموعات اخرى مرتبطة به». واعتبرت بيلاي يوم 16 فبراير ان الأسد مسؤول عن هذه الجرائم وعلى مجلس الامن اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية، مجددة بذلك دعوتها الى احالة مجلس الامن الدولي ملف النزاع السوري الى المحكمة الجنائية الدولية لاجراء تحقيق بشأن الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب المرتكبة في سورية. واعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة ان المجتمع الدولي يتردد ازاء التدخل في سورية لان الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيرا. وقالت «ندعو الى تحرك فوري. اذا ما كان ثمة شكوكا او ترددا، فهذا مرده الى ان الناس تتساءل بشأن جدوى حرب في اماكن مثل ليبيا، سورية وافغانستان». واضافت: «قد يتحول الامر الى حرب طويلة وممتدة زمنيا من دون ضمانات بعدم التعرض للمدنيين خلال هذه العملية». وبشأن صعوبة تدخل الاممالمتحدة في سورية، اشارت بيلاي الى ان مثل هذا الامر يرتبط ب«قرار حكومي داخلي لتحديد طبيعة التحرك: التدخل، حفظ السلام، التدخل العسكري او اللجوء الى القضاء الدولي». من جانبه اوضح الكاتب والمحلل السياسي فايز عز الدين ان دعوة نافي بيلاي لمحاكمةِ الرئيس الأسد مسألة سياسية في المطلق، شأنها الضغط على سورية قبل اجتماع بوتين اوباما.