قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان إنه لا توجد أمام إسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين وعليها أن تسعى بدلا من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالي طويل الأجل، وتهدف تعليقات ليبرمان فيما يبدو إلى تقليل التوقعات في الداخل والخارج بشأن جهود جديدة لإحلال السلام. وليبرمان قومي متشدد تحالف حزبه مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو في قائمة فازت في الانتخابات التي جرت في 22 يناير، وربط ليبرمان في مقابلة تلفزيونية بين الجمود السياسي المستمر منذ عامين وبين الانتفاضات في العالم العربي التي أعطت دفعة لجماعات إسلامية معادية لاسرائيل. وقال ليبرمان للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي السبت «أي أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل إلى حل سحري لسلام شامل مع الفلسطينيين في قلب هذا المحيط الاجتماعي الدبلوماسي .. هذا التسونامي الذي يهز العالم العربي هو شخص لا يدرك الامور»، وأضاف قائلا «هذا مستحيل. من غير الممكن حل الصراع هنا. الصراع يمكن إدارته ومن المهم إدارة الصراع... والتفاوض للتوصل إلى اتفاق انتقالي طويل الأجل». وقال ليبرمان -وهو نفسه مستوطن في الضفة الغربية- إن الكرة «في ملعب محمود عباس أبو مازن » لإحياء الدبلوماسية، وردا على سؤال حول رؤية نتنياهو لفرص إحلال السلام من خلال اتفاق مع الفلسطينيين أشار ريجيف إلى كلمة لرئيس الوزراء المحافظ يوم الثلاثاء قال فيها إنه بينما تواجه إسرائيل تهديدات من أعدائها فانها «يجب عليها أن تسعى أيضا من أجل سلام آمن ومستقر وواقعي من جيراننا».