قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن العلاقات التركية المجرية، شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة، موضحا أنه سيتم تطوير تلك العلاقات بالشكل الذي يليق بتاريخ البلدين. وذكرت وكالة « الأناضول » التركية أن ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أردوغان مع نظيره المجري فيكتور أوربان ، عقب اللقاء الذي جمعهما اليوم الثلاثاء في البرلمان المجري بالعاصمة بودابست ، إضافة للقاء آخر جمع بين وفدي البلدين. وقال أدروغان إن اللقاء الذي جمعه بنظيره المجري، واللقاءات الثنائية بين وفود البلدين، كانت فرصة طيبة لتثمين العلاقات الثنائية، والمرحلة التي وصلت إليها في الوقت الحاضر، فضلا عن مناقشة جهود تطوير العلاقات لتصل إلى مستويات أفضل بحلول العام 2015 . وأضاف رئيس الوزراء التركي « تعاوننا في المجال العسكري معلوم للجميع، فنحن حلفاء في الناتو، وفي المجال السياسي، فإن المجر تدعمنا في المفاوضات التي نجريها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». وأوضح أردوغان أننا نهدف إلى وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار بحلول العام 2015، لافتا إلى اتخاذهم قرارا بالتحرك للتعاون في مجالات الطاقة. وأعلن أردوغان أنه توصل مع نظيره المجري إلى اتفاق بشأن تسهيل تأشيرة الدخول بين البلدين، الأمر الذي أسعده للغاية، على حد قوله، مبينا أنهم أعطوا التعليمات اللازمة للمسئولين المعنيين من الجانبين لاتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة بأقصى سرعة لإزالة العقبات التي من شأنها عرقلة حرية تنقل رجال الأعمال والطلاب والرياضيين بين المجر وتركيا. من جانبه، أعرب رئيس الحكومة المجرية عن سعادته بلقاء الزعيم التركي، مشيرا أن زيارته شرف كبير له، لأنهم استطاعوا مقابلة أقوى زعيم تركي في السنوات العشر الأخيرة، بحسب قوله. وأشار أوربان إلى أن بلاده تدعم بقوة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي رغم الجمود الذي يطرأ على عملية التفاوض أحيانا، مشددا على ضرورة تسهيل تأشيرة الدخول بينهما، ليتمكن المجريين من الدخول إلى تركيا، موضحا أن السياح المجريين يحتلون المرتبة الثانية بعد كرواتيا في أعداد السياح الوافدة لتركيا. يذكر أن رئيس الوزراء التركي، وصل اليوم إلى العاصمة المجرية بودابست، في إطار محطته الثانية في جولته الأوروبية التي بدأها بجمهورية التشيك، ويختمها بسلوفاكيا. ويرافق أردوغان في زيارته الرسمية، كبير المفاوضين الأتراك ووزير شئون الاتحاد الأوروبي، «أيجمن باغيش»، ووزير الاقتصاد «ظافر تشاغليان»، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية، «تانر يلدز»، ووزير الصحة «محمد مؤذن أوغلو»، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية «مولود تشافوش أوغلو»، ووكيل رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ماهر أونال، وعدد من المسئولين.