تحتل قضايا الترجمة حيزا هاما فى الدورة الرابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فيما يتزامن هذا الاهتمام الجدير بالاشادة مع احتدام الجدل عربيا حول «كوارث الترجمة» فى الأدب والابداع على وجه الخصوص. وكان الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب قد نوه بأن الدورة الحالية للمعرض الدولى التى بدأت يوم الأربعاء الماضى وتستمر حتى الخامس من شهر ابريل المقبل تتضمن عقد موائد مستديرة لمناقشة قضايا الترجمة وتحدياتها وسبل النهوض بها فيما تتطرق هذه الموائد المستديرة لتحديات الترجمة فى العالم العربى ودور الترجمة فى تعزيز الثقافة وتأكيد الهوية. كما تشمل المناقشات تقييم مراكز ومعاهد الترجمة فى مصر ومعوقات النهوض بالترجمة وآفاق واقع ترجمة الأدب والفكر العربى إلى اللغات الأخرى بالاضافة للتعليم والقضايا المتعلقة بأجيال المترجمين الشبان، فيما بدأت أولى الموائد المستديرة امس الأول الخميس بعنوان: «الواقع والتحدى فى ظل معدلات الترجمة، تقرير اليونسكو الأخير عن الترجمة فى العالم العربى». ويشارك المركز القومى للترجمة فى الدورة الحالية لمعرض الكتاب بمجموعة تضم أكثر من 250 عنوانا جديدا لأحدث اصداراته من بينها الترجمة العربية لرواية «الذرة الرفيعة الحمراء» الأديب نوبل الصينى مو يان. ويأتى هذا الاهتمام الملحوظ بقضايا الترجمة فى الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب وسط اهتمام عربى بتلك القضايا، فيما تحتدم معارك هنا وهناك وتتردد مصطلحات وعبارات دالة على أزمة أو اشكالية مثل: «كوارث الترجمة الأدبية».