منعت قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين أمس عشرات الفلسطينيين من الوصول مرة اخرى الى منطقة اي-1 الاستيطانية الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم ، واعتقلت عددا منهم ،وجاء ذلك بعد اخلاء المخيم الاحتجاجي الذي اقامه الفلسطينيون في هذه المنطقة قبل بضعة ايام. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر أوامر قبل أيام لقوات الأمن بإجلاء الفلسطنيين من قرية «باب الشمس»، والتي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية في المنطقة المسماه ب-«إي 1» قبل أن يصادرها الاحتلال لبناء 4 آلاف وحدة سكنية فوقها. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية وقتها - في نبأ أوردته على موقعها الألكتروني - إلى أن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي أيضا بإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة وإعلانها منطقة عسكرية محظورة، وذلك في محاولة لمنع الفلسطينيين والناشطين من التجمع بالقرية. وجاء هذا بعد تحذير حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على تنفيذ تهديداته بإزالة قرية «باب الشمس» التي أقامها ناشطون فلسطينيون شرق القدسالمحتلة بالخيام، وقالت حماس في بيان في الوقت الذي نحيي فيه ناشطي الشعب الفلسطيني الذين أقاموا تلك القرية تحديا للاحتلال ومخططاته الاستيطانية، فإننا نحذر الاحتلال من الإقدام على تنفيذ تهديداته. وحملت حماس في بيان لها الاحتلال المسؤولية الكاملة من مغبة استخدام القوة لتنفيذ تهديداته، مؤكدة ان سياسية الاستيطان لن تفلح في تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ولن تزيده الا تمسكا بكل شبر، كما دانت حماس بشدة استمرار الاحتلال في تنفيذ مشاريعة الاستيطانية وسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية في ظل الصمت والتواطؤ الدولي، ودعت حركة حماس الشعب الفلسطيني إلى التصدي لتلك المحاولات الإسرائيلية ومنعه من تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية .