بينما يصارع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الموت بأحد المستشفيات الكوبية، يطرح غيابه مأزقا دستوريا وسياسيا على البلاد، في حين يستعد أتباعه لمختلف السيناريوهات. رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعيد انتخابه حديثا لفترة جديدة في المنصب، قال إنه ليس هناك ما يستلزم بالضرورة إجراء مراسم تنصيب هوجو شافيز في 10 من الشهر الجاري ليبدأ ولايته الجديدة كرئيس للبلاد. وأوضح ديوسدادو كابيلو، وهو حليف لشافيز، أن الرئيس يمكن أن يواصل فترة نقاهة غير محددة عقب خضوعه لعملية جراحية. وأكد أن أداء القسم لبداية فترة الرئاسة الجديدة هو أمر شكلي يمكن إجرائه في أي وقت تحدده المحكمة الدستورية. في المقابل يقول معارضو شافيز إنه يتعين أن ينصب رسميا في العاشر من يناير الجاري حسب الموعد المحدد وإلا يعد مستقيلا، ما يسمح بإجراء انتخابات رئاسية جديدة. هذا وتفيد آخر التقارير بأن شافيز، البالغ من العمر 58 عاما في حالة حساسة بمستشفى في كوبا، ويعاني من عدوى تنفسية بعد خضوعه الشهر الماضي لرابع عملية جراحية للعلاج من مرض السرطان. من جابنها أكدت سيليا فلوريس المدعية العامة في فنزويلا، يوم الاثنين 7 يناير، أن هوجو تشافيز يبقى رئيسا للدولة، حتى إذا لم يتمكن من حضور مراسم التنصيب المقررة يوم 10 يناير، لأسباب صحية. وقالت فلوريس في تصريحات أدلت بها إلى قناة TELESUR الأمريكية الجنوبية إن «يوم 7 أكتوبر (يوم إجراء الانتخابات الرئاسية في فنزويلا) هو المعتمد، عندما عبر الشعب عن إرادته لأن الدستور يثبت شكلية استلام الرئيس لمسؤولياته، ولكنه ليس محددا لإعادة انتخاب الرئيس». وأضافت موضحة أن هناك فرق كبير بين المرشح المنتخب للمرة الأولى وبين الرئيس الذي يعاد انتخابه ومستمر في تنفيذ واجباته الرئاسية. وذكرت أنه إذا لم يتمكن تشافيز من أداء اليمين الدستورية يوم 10 يناير أمام البرلمان، فبإمكانه أداء اليمين أمام المحكمة العليا عندما يسمح له الأطباء. وأشارت فلوريس، إلى أن طلب المعارضة إجراء انتخابات رئاسية جديدة لا معنى له فهم «يحاولون الصيد في الماء العكر، وزعزعة الاوضاع من أجل التوصل إلى ما لم يحصلوا عليه عن طريق الانتخابات».