«مئات من الأميال بعيدا عن الاضطرابات السياسية، وسط مساحات صحراوية شاسعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، هناك قنبلة موقوتة تزداد خطورة يوما بعد يوم»، هذا ما قالته مجلة نيوزويك الأمريكية في تقرير لها عن الوضع في سيناء. المجلة الأمريكية نقلت عن مسؤولين غربيين يعتقدون أن الجهاديين الأجانب، ربما من اليمن والصومال، بين عدة مئات من المتطرفين بالقرب من الحدود الإسرائيلية في صحراء سيناء المصرية، وهذا وفقا لمصدر دبلوماسي رفيع المستوى تحدث إلى نيوزويك. كما ذكرت أن دبلوماسيين في القاهرة يعتقدون أن العشرات من المتطرفين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط يتوافدون إلى صحراء سيناء، لديهم نفس أهداف المتطرفين المحليين. كما أوضح المصدر للمجلة أن الجيش المصري، الممنوع من التواجد على الحدود مع إسرائيل وفقا لاتفاقية السلام، أقل تسليحا من الجهاديين المسلحيين ولا يرغب في مغامرة الدخول في صراعات. وأضاف المصدر «ليس لديهم القدرة، وهذا وفقا لمصدر في الجيش قال أنهم حاليا أقل تسليحا». المجلة الأمريكية قالت إنه في السنوات الأخيرة، صحراء شمال سيناء أصبحت ملجأ للمليشيات الإسلامية، وترى أن الموقف أصبح سيئا أكثر بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد وشبكات التهريب لقطاع غزة والتواجد الإسرائيلي على الحدود. وأشارت إلى العملية التي قام بها محمد مرسي بعد حادثة رفح التي راح ضحيتها 16 جندي مصري، والتي صفت بأنها أكبر عملية عسكرية في المنطقة منذ حرب عام 1973 ، بأنه كانت هناك شكوك حول مدى فعالية العملية. بعض المحللين يعتقدون أن العملية كانت مدبرة بعناية، كما أن الجيش كان في أمس الحاجة للظهور أمام الشعب أنه قادر على رد الهجمات، ولكنه تخلف عن المواجهة الحقيقية بسبب تردده في التعامل مع الشبكة المعقدة لصالح سيناء. المصدر الدبلوماسي قال للمجلة أيضا أن «سيناء مشكلة بالنسبة لمصر». وأضاف «لكن سيكون هناك حملات متواصلة لمعالجة المشاكل هناك، مما يضيف خطر الفشل». وقال خالد سعد وهو سياسي معارض من العريش الجيش قادر على التعامل معهم لكنه يرفض بسبب الرئيس محمد مرسي وجماعته التي تنتمي لها حركة حماس. المجلة الأمريكية ذكرت أيضا أن مسؤولين غربيين آخرين يرون أن الجيش غير راغب أو غير قادر على التعامل مع المتشددين الإسلاميين في سيناء، ولكنهم يرجعون ذلك لمشاكل لوجستية.