التقي زعيما السودان وجنوب السودان يوم السبت (5 يناير) في اليوم الثاني من المحادثات الرامية لنزع فتيل العداء القائم بين البلدين منذ انفصال الجنوب في عام 2011 واستئناف تدفق النفط عبر الحدود لإنقاذ اقتصاديهما المتعثرين. ولم تتوفر تفاصيل بعد اللقاء الأول بين رئيس السودان عمر البشير ونظيره في جنوب السودان سلفا كير بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالجين الذي يحاول التوسط بين البلدين اللذين كادا يدخلان في حرب في ابريل، ومن المقرر ان يلتقي الزعيمان بمفردهما لاول مرة في اجتماع قمة يوم السبت. وكان الشمال والجنوب اتفقا في سبتمبر أيلول على استئناف صادرات النفط وتأمين الحدود المضطربة غير انهما لم يلتزما بالاتفاق بسبب انعدام الثقة بينهما بعد خوضهما واحدة من أطول الحروب الأهلية في إفريقيا. ويقول محللون ان هذه المواجهة تساعد على تعزيز شعبية كل من الحكومتين داخليا من خلال صرف الانتباه عن مشكلاتهما الاقتصادية والفساد المتفشي، ويتقاضى الشمال ملايين الدولارات من الجنوب شهريا لضخ النفط الخام من خلال انابيب عبر اراضيه وتصديره عبر ميناء على البحر الاحمر، وبموجب اتفاقات سبتمبر اتفق الجانبان على سحب قواتهما من الحدود الممتدة لمسافة نحو ألفي كيلومتر والتي يتنازع البلدان على جزء كبير منها. ويقول الطرفان إن إقامة منطقة عازلة ضروري قبل استئناف تدفق النفط من جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، واتهم باقان اموم كبير وسطاء جنوب السودان يوم الجمعة السودان بالقاء قنابل عبر الحدود اربع مرات الاسبوع الماضي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني ولكنه ينفي بشكل روتيني مثل هذه الاتهامات. ويتهم السودان بدوره جنوب السودان بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-فرع الشمال في ولايتين حدوديتين. وتنفي جوبا هذا الاتهام وتقول ان السودان يدعم ميليشيات على اراضيه، ويقول دبلوماسيون ان الجانبين يميلان الى النظر الى هذه القمم كفرصة للتركيز على نقاط ضعف الاخر وليس كفرصة لحل صراعاتهما.