استمر فى رئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالى لأكثر من 36 عاما. دهاؤه فى استخدام سلطاته ونفوذه مكناه من جمع معلومات سرية كثيرة استغلها فى إذلال أعتى وأقوى الرجال فى أمريكا، كل هذا لتعويض نقص كبير فى شخصيته ليقينه بأن الناس ينظرون إليه باحتقار لأنه شاذ جنسيا. هذه النقطة المهمة فى حياة الضابط الأمريكى إدجار هوفر لن يركز عليها المخرج كلينت إيستود فى فيلمه القادم «J Edgar»، من بطولة ليوناردو ديكابريو، وبرر وجهة نظره بأنه لا يريد صنع فيلم عن الشواذ، بل التعرض لشخصية ودهاء هذا الرجل الذى تلاعب بكل من حوله واستمر فى منصبه تحت حكم تسعة رؤساء أمريكيين، لكن بعض الكتّاب هاجموا وجهة نظر إيستود، معللين أن التعرض لهذه النقطة فى حياة إدجار لا يجعل الفيلم للشواذ، بل إنه سيصبح جزءا من الدراما.