أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الجمعة 28 ديسمبر أن بلاده ستفتح أبوابها أمام الأفغان الذين تعاونوا مع الجيش الفرنسي خلال الحملة العسكرية، لكنها ستدرس ملفاتهم الشخصية بشكل دقيق أولا. وأوضح هولاند أن الحديث يدور عن المترجمين والموظفين الأفغان الذي عملوا في القواعد العسكرية التابعة للجيش الفرنسي في كابول وولاية كابيسا. وتشير باريس الى أن العديد من هؤلاء الأفغان قد يواجهوا عقوبة الإعدام على أيدي مقاتلي حركة طالبان، وهذا بعد انتهاء مهمة القوات الفرنسية في أفغانستان بشكل مبكر الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يصل أوائل اللاجئين الأفغان بصحبة عائلاتهم الى فرنسا في منتصف الشهر المقبل. ويجري ممثلو وزارة الدفاع الفرنسية مع كل من المرشحين للسفر الى فرنسا مكالمة مفصلة. وفي حال الموافقة على الطلب، تدفع الحكومة الفرنسية جميع نفقات اللاجئ المتعلقة بالانتقال الى أراضيها وإسكانه وتشغيله. وفي البداية دار الحديث عن استقبال نحو 80 مواطنا أفغانيا، لكن هولاند أمر شخصيا بزيادة عدد المنح. وتلقت السفارة الفرنسية في كابول نحو 700 طلب لكن قسما منها متعلق ليس باللجوء في فرنسا، بل برغبة مقدميها الانتقال الى مناطق أخرى في أفغانستان. وكان رئيس الوزراء الفرنسي قد أعلن يوم 18 ديسمبر عن إنجاز المهمة العسكرية الفرنسية في أفغانستان. لكن باريس سحبت الوحدات القتالية فقط من أفغانستان، حيث يواصل عدد كبير من العسكريين الفرنسيين العمل في البلاد بصفة متدربين.