أكد الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح، والخمس مدن الغربية ان موقف الكنيسة المصرية بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور كان موقفاً لصالح مصر، وليس بغرض اهداف فئوية لمصلحة الاقباط. وقال «أننا ذكرنا فى خطاب وجهناه الى المستشار رئيس الجمعية التأسيسية اسباب الانسحاب وابرزها عدد من المواد التى اعترضنا عليها تتعلق بالحريات العامة وحقوق الانسان وليس فقط بسبب المادة 219 كما يردد البعض». جاء ذلك خلال لقاء الانبا بوفد من قيادات حزب التجمع بالبحيرة بكنيسه مريم العذراء بمدينة دمنهور مساء امس الاول لتقديم التهنئة له على انتهاء مهمته كقائم مقام الكنيسة المصرية وقدرته على ادارة تلك المرحلة الحرجة بحكمه شديدة، كذلك تهنئته بمناسبة العيد41 لسيامته اسقفا لمطرانية البحيرة. وأضاف باخوميوس «ان مصر بلد كبير ومؤثر فى المنطقة وتمر بمرحلة شديدة الصعوبة تحتاج فيها الى تكاتف من الجميع لتجاوز تلك المرحلة الحرجة»، مؤكدا على اهمية ان تلعب الأحزاب السياسية دورا رئيسياً فى هذه المرحلة، مضيفا ان الكنيسة المصرية حريصة على الحوار مع الجميع لتوضيح موقعها والتعرف على موقف الاطراف الاخرى لان مصر هى وطن لجميع ابنائه. من جانبه اعرب حمدى عبد العزيز امين حزب التجمع بالبحيرة على تقدير كل الشعب المصرى بشكل عام وحزب التجمع بشكل خاص للدور الوطنى والتاريخى الذى تلعبه الكنيسة القبطية فى ترسيخ قيم الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن، مشيرا الى ان دلائل الوحدة بينهما لا تحصى ولا تعد ولن يتمكن احدا من النيل من تلك السبيكه التى تمثل الشعب المصرى. وشدد مجدى شرابيه الامين العام المساعد لحزب التجمع ان الدور الذى لعبه نيافة الانبا باخوميوس فى ادارته للكنيسة خلال مرحله تعتبر من اصعب مراحلها عبر تاريخها، وتؤكد على حكمته وقدرته على قراءة الواقع وايضا وطنيته وحبه لمصر. واكد محمود دوير امين التنظيم لحزب التجمع بالبحيرة على دور الكنيسة كأحد المؤسسات الوطنية الى جانب الازهر الشريف فى دعم اسس وقيم الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب المصرى فى مرحلة ما بعد ثوره يناير خاصة امام محاولات البعض اشعال الفتنة، مشيرا الى ان تلك المحاولات لن تجدى فى مصر، وان التاريخ يذكر جيدا مواقف الكنيسة المصرية التى تنحاز دائما الى الوحدة والتماسك وقيم المواطنة والدولة المدنية.