وجه البابا بندكتوس السادس عشر في كلمته بمناسبة عيد الميلاد الثلاثاء نداء دعا فيه الى وقف اراقة الدماء في سوريا وندد بالاعتداءات الذي نفذها اسلاميون في افريقيا ومد يده الى الصين لكي تنفتح على المسيحية وسط اجواء عنف ديني في مناطق عدة من العالم. وقال البابا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس امام عشرات الاف المصلين المتجمعين تحت سماء غائمة «نعم فلينمو السلام من اجل الشعب السوري الجريح والمنقسم بسبب نزاع لم ينج منه حتى العزل ويحصد الضحايا الابرياء»، مضيفا «اوجه نداء من اجل وقف اراقة الدماء وتسهيل الاغاثة للنازحين واللاجئين والبحث من خلال الحوار عن حل سياسي للنزاع»، ووجه البابا ايضا نداء سلام الى الاسرائيليين والفلسطينيين لكي «يسلكوا بتصميم طريق المفاوضات». كما عبر البابا عن قلقه ازاء وضع مصر، الدولة العربية التي تضم اكبر عدد من المسيحيين وهم من الاقباط، وقال إنه «يجب على المواطنين ان يبنوا معا مجتمعا يقوم على العدالة واحترام حرية وكرامة كل شخص»، ووجه البابا بندكتوس السادس عشر عدة نداءات الى وقف عنف الاسلاميين في افريقيا ونيجيريا وكينيا مرورا بمالي والنزاع في كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما وجه البابا كلمة الى «القادة الصينيين الجدد» داعيا اياهم الى «ابراز ما تضفيه الديانات» الى البلد وذلك في وقت ظهر فيه توتر في السنوات الاخيرة بين الصين والفاتيكان. كما أرسل البابا بندكتوس تهنئة سياسية بمناسبة عيد الميلاد للإيطاليين الذين يستعدون لحملة انتخابية من المتوقع أن تكون عاصفة ومريرة وطالبهم بأن يفكروا ويتعاونوا من أجل الصالح العام وألا ينبذوا القيم عند اتخاذ قرارات صعبة.