نشرت صحيفة »الدايلي تليجراف« البريطانية تقريرا تحت عنوان «المعارضة المسلحة في سوريا تقطع طريق هروب الأسد»، تناولت فيه مستجدات الأوضاع في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مراسلتها داخل سوريا قولها: «هناك صمت مطبق يلف الطريق الى اللاذقية والذي يمر عبر الجبال وقام ابو ياسين السائق السني بقيادة السيارة بحذر على هذا الطريق السريع الذي يمر بجبل الاكراد وكانت بقايا الدبابات المحترقة تملأ جانبي الطريق كما مررنا بعشرات الحواجز الحكومية المهجورة وعشرات القرى التى اصبحت فارغة تماما بعدما هجرها اهله». ووصلت المراسلة قائلة إنه في مكان ليس بالبعيد تجد أن المعارك دائرة حيث تحلق فيها المروحيات، وتجد على مشارف المدن الحاويات الممتلئة بالمتفجرات والمعارضة المسلحة تجهز للرد عبر المدافع المضادة للطائرات المختبئة في الأزقة الضيقة لتتمكن من إسقاط طائرات الأسد. ووصفت الصحيفة أن الطريق بين العاصمة واللاذقية مسقط رأس بشار الأسد، تكشف أن الرئيس السوري يخوض معركته الأخيرة، حيث كانت تلك المنطقة تخضع لسيطرة العلويين طوال قرون وينظر اليها اغلب ابناء الطائفة العلوية على انها المعقل الاخير لهم رغم انها اصبحت محاصرة بما في ذلك مدينتا اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط، لكن المعارضة إنها سيطرت على أغلب تلك المناطق». واستمرت المراسلة في وصف الموقف قائلة «المقاتلون قدموا عبر الحدود التركية وتقدموا بسرعة لسيطروا على المنطقة الممتدة من جبل اكراد الى جبل تركمان وتقدموا الى القرى العلوية المنتشرة في المنطقة وعندها قامت الاسر العلوية بالفرار». ونقلت الصحيفة عن أبو ياسين احد المقاتلين المعارضين: «لقد سيطرنا على 6 قرى علوية، لكن لم نجد فيها احدا حيث انهم يعتقدون انه لو رحل الاسد فسوف يتم قتلهم».