رغم عدم حصول مسؤولى اتحاد الكرة على الموافقات الأمنية الخاصة بعودة مسابقة الدورى الممتاز، فإن مجلس إدارة الاتحاد قرر فى اجتماعه مع مندوبى الأندية انطلاق المسابقة نهاية ديسمبر الجارى على أن تبدأ من الأسبوع الثالث بعد تأجيل للأسبوعين الأول والثانى دون سبب مقنع. الغريب أن الجبلاية بررت الموعد الجديد عقب الانتهاء من الاستفتاء على مشروع الدستور فى جولته الثانية والتى تنطلق 22 ديسمبر، فى الوقت الذى شهد الاجتماع الموسع بمقر الاتحاد حالة من الشد والجذب بين مسؤولى الأندية واتحاد الكرة، محملين مجلس إدارة الجبلاية التقاعس عن استئناف النشاط مجددا بسبب عدم اتخاذهم موقفا حاسما مع الداخلية أو حتى وزير الرياضة، والذى كان من المفترض أن يكون حلقة الوصل بين الاتحاد ووزارة الداخلية، لكنه يتجاهل عودة الدورى مرة أخرى. فى الوقت نفسه اقترح عدد من مندوبى الأندية فى أثناء الاجتماع رفع دعوى قضائية ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لتعنته ضد مطالب الرياضيين بإقامة الدورى الممتاز لكن مندوبى الأهلى والزمالك تزعموا جبهة الرفض خوفا من الدخول فى فجوة كبيرة مع مؤسسة رئاسة الجمهورية من شأنها إلغاء المسابقة من الأساس. من ناحية أخرى اتهم عضو مجلس إدارة بالاتحاد زملاءه بالمجلس بخداع الأندية وفرض سياج من السرية حول المعلومات المؤكدة التى وصلت إليهم من مسؤولى وزارة الداخلية بعدم إقامة الدورى هذا الموسم نظرا إلى الأوضاع غير المستقرة بالبلاد.