رواية «مولانا» للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى التى صدر منها 5 طبعات منذ صدورها فى يونيو الماضى عن دار «بلومزبرى» دخلت أمس القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» 2013، وهى القائمة التى أعلنتها الأمانة العامة للجائزة، فى بيان صادر عنها، صباح أمس «الخميس»، والتى تشمل 16 رواية عربية صدرت خلال عام 2012، تم اختيارها من بين 133 رواية ينتمى كتّابها إلى 15 دولة عربية. بالإضافة إلى عيسى وصل من مصر إلى القائمة روايتى «تويا» لأشرف العشماوى، و«رجوع الشيخ» لمحمد عبد النبى، كما وصلت روايات كل من: الجزائرى واسينى الأعرج عن روايته «أصابع لوليتا»، واللبنانيين: هدى بركات عن روايتها «ملكوت هذه الأرض»، وربيع جابر عن «طيور الهوليداى إن»، وإلياس خورى عن «سينالكول»، وجنى فواز الحسن عن روايتها «أنا، هى والأخريات»، والفلسطينى أنور حامد عن «يافا تعد قهوة الصباح»، والفلسطينى إبراهيم نصر الله عن «قناديل ملك الجليل»، والعراقيَّين محسن الرملى عن «حدائق الرئيس»، وسنان أنطون عن «يا مريم»، والتونسى حسين الواد عن «سعادته السيد الوزير»، والجزائرى أمين الزاوى عن «حادى التيوس»، والسعودى محمد حسن علوان عن روايته «القندس»، والكويتى سعود السنعوسى عن روايته «ساق البامبو». وتسلط رواية «مولانا» الضوء على عالم دعاة التليفزيون عن طريق البطل الرئيسى الشيخ حاتم، ومدى تشابك علاقة هؤلاء بدنيا السياسة وأهوالها، وحسب ما كتب الناقد اللبنانى الكبير عباس بيضون، فى مقال له عن الرواية نشر بجريدة «السفير» اللبنانية فإن «رواية إبراهيم عيسى لا تتعامل مع الشيخ حاتم على أنه فولكلور اجتماعى أو على أنه قطعة متروكة من ماض مهجور. إنه فى قلب زمنه وفى معتركه. إنه رجل دين يعظ فى التليفزيون وصيّره ذلك نجما تليفزيونيا، يعظ بملايين الجنيهات ولا يسوؤه أن يتلقى الماكياج الذى يحضره للحلقة التليفزيونية.. فى ذلك كله (مولانا) ليس فى أطراف المجتمع ولا هوامشه. إنه فى واجهته تماما. وترتكز رواية إبراهيم عيسى على أساس معرفى غنى وعلى تقميش تراثى محكم، ومثل رواية (اسم الوردة) للإيطالى أومبيرتو إيكو، ننتقل من الجدل اللاهوتى إلى الجريمة والتحقيق البوليسى، ومثل (اسم الوردة) نجد سجالاً بين التعصب والعقلانية التى تتمثل فى (مولانا) بالشيخ حاتم. متعة هى قراءة الحوار، ومتعة هى متابعة مزاج الشيخ حاتم الخاص وسخرياته ونكاته. كما أنها متعة فعلاً القراءة الإشكالية لشخصيته. قد لا نجد فى الرواية العربية المعاصرة روايات كثيرة مثل (مولانا)، بل قلما نجد هذا الإحكام مع طرافة أكيدة وتمرس بالسرد يمسك الأنفاس». وكانت لجنة مكونة من خمسة محكمين قد اختارت الروايات 16، وسوف يتم الإعلان عن أسماء اللجنة فى تونس يوم الأربعاء الموافق 9 يناير 2013، يوم الإعلان عن القائمة القصيرة، وسيُعلن عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية فى احتفال يُقام فى أبو ظبى مساء 23 أبريل 2013، عند افتتاح معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، ويحصل كل من الفائزين الستة فى القائمة القصيرة على 10000 دولار أمريكى، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50000 دولار أمريكى إضافية.